اخبار سياسية

مسؤولون أوروبيون: الاتفاق التجاري مع ترمب يُعتبر غير متوازن ومثيرة لآلام التسوية

ردود الفعل على الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي

شهد الاتفاق التجاري الذي أبرمه الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع الاتحاد الأوروبي ردود فعل متباينة داخل التكتل، حيث رأى البعض فيه بارقة أمل بعد شهور من التوترات، فيما أبدى آخرون مخاوفهم من نهج ترمب تجاه أوروبا.

محتوى الاتفاق والتوقعات الحالية

  • توصلت واشنطن والاتحاد الأوروبي إلى اتفاق ينص على فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على الصادرات الأوروبية، وذلك عقب اجتماع بين ترمب ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في تيرنبيري، باسكتلندا.
  • بحسب تصريحات ترمب، التزمت أوروبا بشراء طاقة بقيمة 750 مليار دولار على مدى ثلاث سنوات، بالإضافة إلى استثمار 600 مليار دولار إضافية في الولايات المتحدة.
  • وصف ترمب هذا الاتفاق بأنه “الأكبر على الإطلاق” في مجال التجارة، معبراً عن اعتقاده بأنه يمثل بوابة للوحدة والصداقة بين الطرفين.
  • ورحبت رئيسة المفوضية الأوروبية بالاتفاق، معتبرة إياه خطوة جيدة توفر الاستقرار وتشجع التعاون.

تحذيرات ومخاوف من ردود الفعل الأوروبية

وفي سياق ردود الفعل، أشار المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي إلى أن الحرب التجارية، إن فرضت رسوم بنسبة 30% أو أكثر، قد تؤدي إلى توقف التجارة عبر الأطلسي، مما يُعرض حوالي 5 ملايين وظيفة في أوروبا للخطر، بما في ذلك وظائف الشركات الصغيرة والمتوسطة.

ردود الأفعال الأوروبية الرسمية والمعارضة

  • قال رئيس الوزراء الفرنسي، فرانسوا بايرو، إن الاتفاق يمثل “يوماً كئيباً” لأوروبا، معتبراً أن تخلّي التحالف عن قيمه ومصالحه هو تصرف مقلق.
  • عبر أعضاء في حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، إضافة إلى نخبة من الاقتصاديين الألمان، عن خيبة أملهم، داعين إلى الحذر من تبعات الاتفاق.
  • وصف زعيم حزب الشعب الأوروبي، مانفريد فيبر، الاتفاق بأنه “محاولة لليمامة بالحد من الأضرار” وليس انجازاً هاماً، مع التأكيد على أنه يمنح الاقتصاد الأوروبي بعض الأمان في التخطيط.
  • اعتبر مفوض الشؤون الأوروبية الفرنسي، بنجامين حداد، أن الاتفاق غير متوازن، محذراً من تراجع أوروبا إن لم تستفد بالكامل منه.

فرص إعادة التوازن وتحقيق المكاسب

أما على المستوى الأوروبي، فتم الإشارة إلى أن الاتفاق أسفر عن تخفيض رسوم السيارات من 27.5% إلى 15%، مما يُعد خطوة مهمة لتجنب تصعيد غير ضروري في العلاقات التجارية عبر الأطلسي.

  • وأشار الخبراء إلى أن هذا التعديل يُعد بمثابة إشارة إيجابية، ويُحسن من الظروف التبادلية في العلاقات الاقتصادية.
  • كما أُشِير إلى ضرورة إبرام اتفاقات مع أسواق أخرى لتعزيز الاستقرار والتوازن، خاصة بعد اتفاقات المملكة المتحدة غير العضو في الاتحاد الأوروبي.

آثار الاتفاق على الصناعة والسياسات الأوروبية

  • أكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس أن خفض رسوم السيارات، خاصة تلك المتعلقة بصناعة السيارات الألمانية، سيساعد على تجنب تصعيد غير ضروري للعلاقات التجارية.
  • أشار خبير التجارة الخارجية، فولفجانج نيدرمارك، إلى أن القرار يُعد ضربة إضافية، وأنه بمثابة إشارة قاتلة للاقتصادات الأوروبية والأميركية المترابطة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى