صحة
المشي والصحة الجيدة: دراسة تكشف عن تأثير عدد الخطوات
هل المشي لـ10 آلاف خطوة يومياً هو الخيار الأفضل لصحتك؟
تُعد فكرة المشي يومياً لمسافة 10 آلاف خطوة من المفاهيم الشائعة في مجال الصحة، لكن الأبحاث الحديثة أظهرت أن تحقيق فوائد صحية كبيرة يمكن أن يتم عبر خطط أكثر مرونة، دون الحاجة دائمًا إلى الهدف التقليدي.
نشأة مفهوم 10,000 خطوة
- يرتبط هذا الهدف بحملة تسويقية تعود للستينيات، أُطلقت من قبل شركة ياماسا اليابانية خلال دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو عام 1964.
- منذ ذلك الحين، أصبح هذا الرقم معيارًا غير رسمي يُستخدم لتشجيع الناس على أن يكونوا أكثر نشاطًا.
دراسات حديثة وتوصيات جديدة
أظهرت دراسات علمية حديثة أن:
- خفض معدل الوفيات بنسبة تقرب من 50% لمن يمشون 7000 خطوة يومياً مقارنةً بمن يمشون 2000 خطوة فقط.
- الوصول إلى 10,000 خطوة يُحسن من بعض المؤشرات الصحية، لكنه لا يمثل الحد الأمثل لكل الحالات.
- مشي أكثر من 10,000 خطوة، مثل 12,000، قد يقلل من معدل الوفيات بنسبة تصل إلى 55%.
النتائج العلمية والتوجيهات العملية
مؤلف الدراسة، د. دينج دينج، أشار إلى أن:
- ـ 10,000 خطوة تعتبر هدفاً تقريبيًا ومفيدًا، لكنه لا يستند دائمًا إلى أدلة علمية قوية.
- الاستفادة تبدأ عند حوالي 7,000 خطوة، مع تراجع الفوائد الإضافية بعد ذلك، مما يعني أن الزيادة ليست دائمًا ذات مردود كبير.
- الأهداف الأكثر واقعية يمكن تحقيقها بسهولة وتحقيق فوائد صحية، خاصة بين من يواجهون صعوبة في الالتزام بأهداف عالية.
نصائح وتوصيات عملية
- يفضل السير بين 5000 إلى 7000 خطوة يومياً لتحقيق نتائج صحية جيدة وواقعية.
- الزيادة في عدد الخطوات تؤدي إلى مزيد من الفوائد، ولكن بمعدلات تقترب من التناقص مع كل خطوة إضافية.
- الهدف ليس فقط الرقم، بل مدى استمرارية النشاط وزيادته بشكل تدريجي.
موقف الخبراء حول الأرقام
أشار دانيال بيلي، من جامعة برونيل بلندن، إلى أن:
- الدراسة تُدحض فكرة أن 10,000 خطوة هي الهدف النهائي الأمثل للصحة.
- الأفضلية تكون لزيادة النشاط بشكل تدريجي لتحقيق نتائج صحية أفضل.
الخلاصة
باختصار، يمكن أن تكون أهداف المشي أكثر مرونة وواقعية، مع التركيز على زيادة مستوى النشاط بشكل مستمر، وليس فقط على تحقيق رقم محدد. الهدف الأقصى لا يجب أن يكون ثابتاً، بل مرنًا وفقاً لقدرة الجهات المختلفة على الالتزام.
