اخبار سياسية
طهران: مسؤولو “الوكالة الذرية” يزورون إيران خلال العشرين يومًا القادمة

زيارة مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران والتطورات الأخيرة في الملف النووي
في إطار التطورات المتسارعة التي يشهدها الملف النووي الإيراني، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيزورون إيران خلال الأسبوعين المقبلين. تأتي هذه الزيارة بعد تصريحات مدير الوكالة عن استعداد طهران لاستئناف المحادثات الفنية، في سياق موجة من التوترات والتصعيدات المتعلقة ببرنامج إيران النووي.
مستقبل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
- أفاد المسؤول الإيراني أن إيران ستقدم دليلاً إرشادياً حول مستقبل التعاون مع الوكالة، وفقاً لمشروع قانون أقره البرلمان يقيد هذا التعاون.
- وصرح أن القانون ينص على أن أي تفتيش مستقبلي للمواقع النووية يتطلب موافقة المجلس الأعلى للأمن القومي في طهران.
- وأكدت الوكالة ضرورة السماح لها باستئناف عمليات التفتيش بعد الغارات الجوية التي استهدفت مواقع نووية في يونيو، والتي هدفت إلى تدمير البرنامج النووي الإيراني.
القلق الدولي بشأن المخزونات النووية الإيرانية
- إيران تنفي سعيها لامتلاك أسلحة نووية، وتؤكد أن برنامجها سلمي.
- وتشعر الوكالة الدولية بالقلق بشأن مخزونات اليورانيوم عالية التخصيب التي تبلغ نحو 400 كيلوجرام.
- مدير الوكالة، رافائيل جروسي، أشار إلى أن طهران أبدت استعدادها لاستئناف المحادثات على المستوى الفني، مع ضرورة توضيح المرافق والأنشطة الإيرانية قبل التقدم للمشاورات عالية المستوى.
المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة والتوترات الحالية
- أكد المسؤول الإيراني أن بلاده مستعدة لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع واشنطن إذا توافقت المصلحة الوطنية، لكن لا توجد حالياً خطط لجولة جديدة.
- وعقدت خمس جولات من المفاوضات برعاية سلطنة عمان، لكنها توقفت بسبب الحرب بين إيران وإسرائيل في يونيو.
- تحدثت تقارير عن تدمير جزء من أحد المواقع النووية الإيرانية خلال الغارات، مع بقاء مواقع أخرى أقل تضرراً.
- واشنطن كانت قد استخدمت آلية “الرد الفوري” أو Snapback Mechanism، لإعادة فرض العقوبات على إيران بشكل فردي، رغم الجدل القانوني حول شرعيتها بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.
المحادثات مع الترويكا الأوروبية والتصعيد الأخير
- أجرى وفد إيراني مباحثات مع القوى الأوروبية حول رفع العقوبات والبرنامج النووي، مع تأكيد عدم صلاحية تفعيل “آلية الزناد”.
- نفذت إيران محادثات مباشرة مع القوى الغربية في إسطنبول، بعد التصعيد العسكري الأخير، وعبّرت عن رفضها لتمديد قرار الأمم المتحدة المراوغ الذي يقيّد البرنامج النووي قبل انتهائه.
- حذر المسؤول الإيراني من أن أي محاولة لاستغلال قضية العقوبات ستواجه برد فعل من إيران.
ختام وتطلعات مستقبلية
تظل التحديات السياسية والفنية قائمة، مع استمرار إيران في إبداء استعدادها لمفاوضات مستقبلية، في حين تتهيأ الأوساط الدولية لمعرفة مدى القدرة على التوصل إلى حل يضمن سلمية البرنامج النووي الإيراني ويجنب المنطقة من تصعيد أمني.