الجيش السوداني يستنكر حكومة حميدتي الموازية: محاولة يائسة

ردة فعل القوات المسلحة السودانية على تشكيل الحكومة المنافسة

شهدت الساحة السياسية السودانية تصعيداً من قبل القوات المسلحة، حيث عبر المتحدث الرسمي باسمها عن رفضه لإعلان تحالف سوداني جديد يتضمن تشكيل مجلس رئاسي بقيادة قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو “حميدتي”.

موقف القوات المسلحة السودانية

• وصف نيل عبد الله، المتحدث باسم القوات المسلحة، الحكومة الموازية التي أعلن عنها التحالف بأنها “تمثيلية سمجة” ومحاولة لشرعنة مشروع خارجي.
• أكد عبد الله أن السودان سيظل موحداً بفضل تماسك شعبه وإرادته الوطنية، واستعداد القوات المسلحة لدعم وحدته.
• اتهم عبد الله دقلو بمحاولة الاستيلاء على السلطة عبر تشكيل الحكومة الجديدة، واعتبر ذلك محاولة خداع حتى لشركائهم في السلطة.

البيئة السياسية وخلفية التشكيل الجديد

• وفي سياق متصل، أصدر رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان مرسوماً في مايو بتعيين كامل الطيب إدريس عبد الحفيظ رئيساً للوزراء.
• وفي إطار التحركات الأخيرة، أعلن تحالف “تأسيس” عن تشكيل مجلس رئاسي لحكومة انتقالية برئاسة حميدتي، وتعيين محمد التعايشي رئيساً للوزراء، وعبد العزيز آدم الحلو نائباً للرئيس.

مكونات تحالف تأسيس السوداني

تم تشكيل هذا التحالف في كينيا خلال فبراير الماضي، ويشمل عناصر من قوات الدعم السريع، وحركات مسلحة، وأحزاب سياسية، وقوى مدنية. ومن أبرز الأعضاء:

• الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز الحلو، التي تسيطر على مناطق في جنوب كردفان وجبال النوبة.
• الجبهة الثورية التي تضم حركات مسلحة في دارفور.
• أجنحة من حزبي الأمة والاتحادي الديمقراطي، بالإضافة إلى مستقلين.

مبادئ الدستور الجديد وتحفظات المراقبين

• اعتمد التحالف، في مارس الماضي، دستوراً ينص على علمانية الدولة، ويحتوي على مبادئ فوق دستورية بضغط من حركات مسلحة وانضمت إليه قوات الدعم السريع.
• ينص الدستور على فترة تأسيسية مدتها 10 أعوام، تتضمن تشكيل جيش وطني وتوزيع السودان إلى 8 أقاليم، على أن يكون الحكم بواسطة مجلس رئاسي ثلاثي.
• مراقبون رأوا في بعض مواد الدستور مؤشراً لنوايا انفصالية، إلا أن قادة التحالف نفوا هذه الادعاءات.