اخبار سياسية

مباحثات تجارية مكثفة بين بروكسل وواشنطن قبل لقاء ترمب وفون دير لاين باسكتلندا

وضعت المفاوضات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على مسار جديد في ظل التوترات الحالية والتحديات التي تواجه العلاقات بين الطرفين.

مقدمة عن السياق والتطورات الأخيرة

بدأ المفاوضون التجاريون في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة محادثات مكثفة قبل الاجتماع المتوقع بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، في اسكتلندا الأحد. تهدف هذه المفاوضات إلى التوصل إلى اتفاق يمنع فرض رسومجمركية أكثر سوءاً على التبادل التجاري بين الطرفين، ويجنب تصعيد النزاعات الاقتصادية إلى حرب تجارية واسعة النطاق.

هدف المحادثات والتوقعات

  • السعي إلى اتفاق تجاري يحد من فرض رسوم بقيمة 30% على السلع الأوروبية المصدرة إلى أميركا.
  • تحديد رسوم جمركية محتملة بنحو 15% على واردات أميركية من الاتحاد الأوروبي، استناداً إلى اتفاق مماثل مع اليابان أُبرم مؤخراً.
  • تجنب فرض تدابير عقابية انتقامية من جانب بروكسل، والتي قد تصل قيمتها إلى 100 مليار يورو في حال فشل المفاوضات.

تحديات ومعوقات المفاوضات

واصل المفاوضون الأميركيون والأوروبيون، رغم بعض الخلافات، المفاوضات حتى وقت متأخر من السبت، حيث ظهرت خلافات بشأن نسبة الرسوم على صادرات الصلب، السيارات، والمنتجات الدوائية. كما شهدت المحادثات تهاوناً وتوترات أحياناً، مع استمرار الخلافات حول التفاصيل النهائية للرسوم الجمركية، وسط حديث عن أن المحادثات كانت “صدامية” في بعض الأحيان.

خطوات وخطط مستقبلية

  • من المتوقع أن يصل المفاوضون إلى المنتجع الفاخر في ترنبيري، المملوك لترمب في اسكتلندا، الأحد، لإتمام التفاصيل النهائية.
  • في حال التوصل إلى اتفاق، ستعلق بروكسل فرض رسوم جمركية تصل إلى 30% على واردات أميركية بقيمة 93 مليار يورو، بدءاً من 7 أغسطس.
  • وفي حال فشل التوصل إلى اتفاق، فإن بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تدرس تفعيل أدوات انتقامية قوية، بما فيها فرض رسوم على الإعلانات الرقمية واستبعاد الشركات الأميركية من المناقصات العامة.

الوضع والإطار العام

يعكس حجم التبادل التجاري بين الطرفين، الذي بلغ 1.6 تريليون يورو في عام 2023، أهمية ملف المفاوضات. كما أن استمرار فرض الرسوم الأميركية الإضافية، التي تصل إلى 10% على المنتجات الأوروبية، يعمق من الأزمة ويزيد من حدة التوتر التجاري بين الطرفين.

الخلاصة والمبادرات المستقبلية

تشير التوقعات إلى أن سفراء الدول الأوروبية سيجتمعون الأحد لمراجعة المستجدات، مع ضرورة المصادقة على أي اتفاق محتمل. وإذا استُكمِل التفاهم، فسيتم تعليق الإجراءات الجمركية المؤقتة. وإلا، ستبدأ بروكسل باجراءات تصعيدية، وفق ما تقتضيه الحالة، بما قد يضر بالمصالح الاقتصادية لكلا الطرفين ويزيد من عدم اليقين في الأسواق العالمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى