اخبار سياسية

إدارة ترمب تعيد تقييم استراتيجيتها في غزة بعد ستة أشهر من الفشل

تقييم استراتيجية إدارة ترامب تجاه حرب غزة يتصاعد وسط تعقيدات سياسية وإنسانية

شهدت الساحة السياسية الدولية خلال الأشهر الأخيرة تغيرات ملحوظة في مواقف الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن الحرب في قطاع غزة، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية وتصاعد الانتقادات الداخلية والخارجية. وتُظهر التطورات الأخيرة أن إدارة الرئيس دونالد ترامب بدأت تتخذ خطوات لإعادة تقييم سياستها تجاه الصراع، وسط حدوث انقسامات داخل قاعدة دعم الحزب الجمهوري حول النهج المتبع.

تطورات الموقف الأمريكي والتغيرات في الاستراتيجية

  • ذكر تقرير موقع إخباري أن إدارة ترامب تعيد النظر في استراتيجيتها بعد مرور ستة أشهر على بداية الأزمة.
  • نقل عن وزير الخارجية السابق، ماركو روبيو، تأكيده على ضرورة مراجعة الخيارات الأمريكية وإعادة توجيه السياسة في المنطقة.
  • أشارت مصادر إلى أن إدارة ترامب كانت قد منحت إسرائيل حرية كاملة في التعامل مع غزة، دونما ضغط يذكر على نتنياهو، مع تقديم دعم عسكري واسع.
  • تبع ذلك استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية بشكل منهجي، مما أدى إلى مئات القتلى المدنيين دون تحقيق هدف القضاء على حركة حماس.

موقف ترامب وتصريحاته حول الوضع في غزة

أبرزت تصريحات ترامب خلال جولاته الأوروبية وإجاباته على أسئلة الصحافة، تزايد قلقه من التصعيد في غزة، حيث أشار إلى أن حماس “لا تريد التوصل إلى اتفاق” وأكد على ضرورة ملاحقة قادتها والقضاء عليهم. كما أشار إلى أن هناك احتمالية لاستخدام وسائل عسكرية أكثر شدة في المرحلة المقبلة، وهو التصريح الذي أثار علامات استفهام بين المراقبين حول مدى تغير الموقف الأمريكي أو مجرد تكتيك تفاوضي.

خيارات سياسية وأمنية جديدة مطروحة للنقاش

  • إعادة النظر في السياسة الأمريكية الحالية، وتقديم بدائل واضحة للقيادة الأمريكية، خاصة في ظل فشل المفاوضات الأخيرة.
  • الإبقاء على دعم غير محدود لإسرائيل في العمليات العسكرية، مع استمرار غموض نتائجها على المدى الطويل.
  • مراجعة نهج التعامل مع ملف الأسرى وتحقيق هدنة مؤقتة مقابل إطلاق سراح المحتجزين.

التداخل بين السياسة الداخلية والإقليمية

  • ظهرت بعض الانقسامات داخل حركة “موجة الثأر” (MAGA) بشأن دعم الإستراتيجية الحالية، خاصةً مع تزايد صور الجوع والمعاناة في غزة أمام الرأي العام العالمي.
  • العديد من المسؤولين لاحظوا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، استغل دعم ترامب اللامحدود لتمرير خياراته العسكرية، حتى في ظل تصاعد الانتقادات الدولية.
  • على الرغم من تصريحات ترامب حول ضرورة إنهاء معاناة المدنيين، إلا أن الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل ظل ثابتاً، مع تواصل العمليات العسكرية الواسعة ضد القطاع.

التحديات الدبلوماسية والآفاق المستقبلية

تواجه واشنطن وتل أبيب عزلة دبلوماسية متزايدة، مع تزايد الانتقادات لسياساتهما حيال الأزمة الأخيرة، حيث يُلقى عليهما مسؤولية في تفاقم الوضع الإنساني بغزة. ويبدو أن الإدارة الأمريكية تدرس الآن إما تعديل استراتيجيتها أو إبقاء الوضع على ما هو عليه، في ظل غموض يحيط بمدى استعدادها لتبني نهج جديد لوقف التصعيد وتحقيق استقرار سياسي وإنساني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى