ضحايا وإصابات في هجوم مسلح على محكمة بجنوب شرق إيران

تطورات أمنية دامية في إقليم سستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران

شهد إقليم سستان وبلوشستان، الواقع على الحدود مع باكستان وأفغانستان، حادثة أمنية مأسوية أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص، في إطار تصعيد مستمر للنزاعات في المنطقة التي تشهد توترات بين السلطات والجماعات المسلحة.

تفاصيل الهجوم على محكمة زاهدان

• في مساء السبت، شن مسلحون هجوماً على مبنى محكمة مدينة زاهدان، مما أدى إلى مقتل 8 أشخاص على الأقل وإصابة 13 آخرين.
• تم إجلاء عدد من الجرحى بواسطة فرق الإسعاف ونقلهم إلى المراكز الطبية لتلقي العلاج.
• إلى أن الهجوم ربما شارك فيه انتحاري، وفق ما أفادت به وسائل الإعلام الإيرانية، حيث سُمع دوي انفجارات وإطلاق نار في محيط المبنى.
• جماعة “جيش العدل” أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم في بيان لها، مشيرة إلى أن المسلحين ينتمون إلى الأقلية البلوشية السنية في إيران.

ردود الفعل والتبعات

• أفادت وكالات الأنباء أن عدداً من موظفي المحكمة وأفراد الأمن لقوا مصرعهم أو أصيبوا خلال اقتحام المبنى، خاصة غرف القضاة.
• المنظمات الحقوقية المحلية، مثل منظمة “حال وش”، أشارت إلى أن الهجوم خلف العديد من الضحايا بين صفوف الأمن والموظفين.

السياق السياسي والأمني في الإقليم

• إقليم سستان وبلوشستان، الذي يُعد موطناً لأقلية البلوش السنية، يواجه حالة من التهميش الاقتصادي والإقصاء السياسي.
• الإقليم يشهد باستمرار اشتباكات بين قوات الأمن والجماعات المسلحة، التي تتهمها السلطات بالارتباط بقوى خارجية وبالضلوع في تهريب الأسلحة والتمرد على الدولة.
• تاريخياً، تعرضت المنطقة لعدة هجمات، من أبرزها هجوم فبراير 2019 الذي أسفر عن مقتل 27 عنصراً من الحرس الثوري، حيث تبنت الجماعات المسلحة المسؤولية عن تلك العمليات.
• كما قامت مجموعات مسلحة بخطف عناصر أمن إيراني في المناطق الحدودية، متهمة إياها بـ”الإرهاب” و”مناهضة الثورة”، في سياق استمرارية التوترات الأمنية في المنطقة.