اخبار سياسية
تطور جديد في النزاع بين تايلندا وكمبوديا مع إجلاء عشرات الآلاف من المدنيين

تصاعد التوترات على الحدود بين تايلندا وكمبوديا وسط تصعيد عسكري ووساطات دولية
تشهد المنطقة الحدودية بين تايلندا وكمبوديا توتراً متصاعداً، حيث انخرطت القوات البحرية والجيش في مواجهات دامية، مما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا وعمليات إجلاء واسعة للسكان المدنيين. تأتي هذه الأحداث في ظل جهود دولية ومحلية لوقف التصعيد واحتواء الأزمة الممتدة.
تفاصيل التصعيد العسكري على الحدود
- الهجمات والتوغل: توغلت القوات الكمبودية في ثلاث نقاط بمحافظة “ترات” شرق تايلندا، الأمر الذي أدى إلى اشتباكات عنيفة بين الطرفين.
- رد القوات التايلاندية: تمكنت قوات مشاة البحرية التايلاندية من دفع الجنود الكمبوديين وصد الهجمات، مؤكدة على حقها في الدفاع عن السيادة الوطنية.
- مناطق القتال: اندلعت معارك في عدة مناطق على طول الحدود، بما في ذلك مقاطعات سورين وأوبون راتشاثاني وسريساكيت، مع تقارير عن إطلاق النار على مناطق مدنية وجرائم حرب محتملة.
ضحايا وتداعيات إنسانية
- إجلاءات واسعة: فرّ أكثر من 58 ألف مدني من مناطق النزاع إلى مراكز آمنة داخل تايلندا، فيما أعلنت كمبوديا عن إجلاء أكثر من 23 ألف شخص من المناطق المجاورة للحدود.
- توجيه اتهامات: اتهمت تايلندا كمبوديا باستخدام الذخائر العنقودية، وهو أمر تنفيه الأخيرة، فيما تتصاعد المخاوف من وقوع جرائم حرب.
الوساطات الدولية والمحلية والموقف السياسي
- جهود السلام: عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا طارئًا لبحث الأزمة، ودعت ماليزيا، التي تتولى رئاسة التكتل الإقليمي، الطرفين إلى التهدئة والقبول بالحلول السلمية.
- تصريحات المسئولين: أكد السفير الكمبودي على ضرورة وقف إطلاق النار دون شروط مسبقة، مشدداً على أهمية الحل الدبلوماسي، فيما أشار مسؤولون إلى أن التصعيد جاء نتيجة لخرائط متباينة لمعاهدات قديمة تحدد الحدود.
- مبادرات وقف النار: وافق الطرفان على وقف إطلاق النار وسحب القوات، مع طلب مزيد من الوقت لتنفيذ الاتفاق، وسط مخاوف متزايدة من تصعيد أوسع للأزمة.
الخلفية التاريخية للنزاع
يرجع النزاع الحالي إلى تفسيرات مختلفة لاتفاقات “فرانكو-سيامية” التي أُبرمت في أوائل القرن العشرين، والتي حددت الحدود بين البلدين، إذ أن التوترات تعتبر من أقدم الخلافات التي تعود إلى حقبة الاستعمار الفرنسي، وتتركز حول معبد “بريا فيهير” ومنطقة الحدود الغامضة.