واشنطن ترفض اعتراف ماكرون بدولة فلسطينية وتهاجم فرنسا

موقف الدول الكبرى من خطة الإعلان عن دولة فلسطينية

شهدت الساحة الدولية ردود فعل متباينة تجاه نية بعض الدول اتخاذ خطوات نحو الاعتراف بدولة فلسطينية، في ظل تصاعد التوترات والضغوط السياسية من مختلف الأطراف الإقليمية والدولية. كانت هناك مواقف رسمية وتحركات دبلوماسية تعكس مخاوف ومصالح الدول المختلفة في المنطقة والعالم.

ردود الفعل الأمريكية والإسرائيلية

• الولايات المتحدة: أعلن وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، رفض بلاده القاطع لقرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاعتراف المحتمل بدولة فلسطين أمام الأمم المتحدة، مؤكداً أن هذا القرار «لا يخدم سوى دعاية حماس ويعيق جهود السلام». ووصف روبيو الخطوة بأنها «متهورة» ولا تساعد في تحقيق الاستقرار.
• إسرائيل: جاء رد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حاسماً، إذ اعتبر أن إقامة دولة فلسطينية في ظل الظروف الحالية ستكون منصة لإطلاق عمليات تهدد أمن إسرائيل، واتهام الفلسطينيين بمحاولة إقامة دولة على أنقاض إسرائيل بدلاً من جنب إلى جنب معها. كما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن ذلك «عار واستسلام للإرهاب»، مهدداً برفض أي كيان فلسطيني يضر بالمصالح الأمنية لدولة الاحتلال.

تصريحات فرنسا وخطواتها المحتملة

• وفيما يتعلق بخطط فرنسا، أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون أن بلاده قررت الاعتراف بدولة فلسطين، انطلاقاً من التزامها التاريخي من أجل سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط. وأكد أنه سيعلن عن القرار رسمياً خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة سبتمبر القادم.
• وأضاف ماكرون أن الهدف من ذلك هو المساعدة على تحقيق سلام راسخ، رغم الضغوط الدولية التي تواجهها فرنسا من قبل حلفائها، خاصة بريطانيا وكندا، الذين عبروا عن معارضتهم لهذه الخطوة.

موقف الأطراف الدولية والمخاطر المحتملة

• تواجه فرنسا مقاومة من حلفائها، خاصة من إسرائيل، التي حذرت من تداعيات الاعتراف بدولة فلسطينية، والتي قد تتضمن تقليل التعاون الاستخباراتي وتحديات أمام المبادرات الإقليمية الفرنسية، بل والتلميح إلى احتمالية ضم أجزاء من الضفة الغربية.
• على المستوى الفلسطيني، اعتبر نائب رئيس السلطة حسين الشيخ أن قرار فرنسا يعكس «التزام فرنسا بالقانون الدولي ودعم حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة».