علاج جديد لسرطان الغدد اللمفاوية يضمن الحفاظ على الخصوبة

تحسين فرص الخصوبة بعد علاج سرطان الغدد الليمفاوية من نوع هودجكين
أظهرت دراسة حديثة أن هناك تطوراً هاماً في بروتوكولات علاج سرطان الغدد الليمفاوية من نوع هودجكين، حيث أصبح من الممكن الآن الحفاظ على الخصوبة وإنجاب الأطفال بعد التعافي، بفضل بروتوكول علاج كيميائي جديد يُعرف باسم BrECADD.
مميزات البروتوكول الجديد BrECADD
- يتكون من مجموعة أدوية مضادة للسرطان، مع استبدال الأدوية الشديدة السمية بأدوية أكثر حداثة وأقل ضرراً.
- يقلل تأثير العلاج على الرئتين والهرمونات التناسلية، مما يحافظ على صحة الوظائف التناسلية للمرضى.
- يساعد في استعادة وظيفة الغدد التناسلية بعد العلاج بشكل فعال.
نتائج الدراسة وأهميتها
أبرزت الدراسة، التي نُشرت في مجلة لانسيت أونكولوجي، أن المرضى الذين عولجوا بـ BrECADD أظهروا معدلات عالية لاستعادة وظائف الخصوبة، خاصةً عند الرجال، دون أن يؤثر ذلك سلباً على القضاء على السرطان.
مقارنة بين البروتوكولين eBEACOPP و BrECADD
- نظام eBEACOPP: فعال في السيطرة على المرض، ولكنه يحتوي على أدوية قوية وسامة، مثل بروكاربازين، الذي يسبب أضراراً دائمة للخصوبة، ويؤثر سلباً على الرئتين.
- نظام BrECADD: يهدف إلى تقليل الأضرار الجانبية، مع استبدال الأدوية الشديدة السمية بأدوية أقل ضرراً، مثل استبدال بروكاربازين بـ داكاربازين، مع الحفاظ على فاعلية علاجية عالية.
النتائج على الوظائف التناسلية والخصوبة
- بلغت معدلات استعادة وظيفة المبيض عند النساء نحو 95.3% بعد 4 سنوات من العلاج بـ BrECADD، مقارنة بـ73.3% مع eBEACOPP.
- أما عند الرجال، فقد بلغت معدلات استعادة وظيفة الغدد التناسلية 85.6% مع BrECADD، مقابل 39.7% مع النظام السابق.
النتائج السريرية والأثر على الإنجاب
شهدت الدراسة حالات حمل عديدة، مع 108 ولادات، منها 59 في مجموعة BrECADD و40 في مجموعة eBEACOPP. وتؤكد النتائج أن التعديلات في البروتوكول تساعد في حماية قدرة المرضى على الإنجاب دون التأثير على فعالية علاج المرض.
خلاصة وتوصيات
بتعديل تركيبة العلاج، استطاعت الدراسة تقديم خيار علاجي يوازن بين القضاء على السرطان والحفاظ على الخصوبة، خاصةً لدى المرضى الشباب الذين يطمحون للأبوة والأمومة مستقبلاً. ويُعد BrECADD خطوة مهمة نحو علاج أكثر أماناً وفعالية، مع تقليل الآثار الجانبية المرتبطة بالعلاجات التقليدية.
يؤكد الباحثون على أهمية مواصلة تقييم وظائف الغدد التناسلية في التجارب السريرية لضمان تحسين جودة حياة المرضى بعد العلاج، ودعم حقهم في الإنجاب.