اخبار سياسية
واشنطن تعلن عن عودتها للانسحاب من “اليونسكو” مجددًا بسبب تعارضها مع مبدأ “أميركا أولاً”

انسحاب الولايات المتحدة من اليونسكو وتأثيره على المنظمة الدولية
شهدت الساحة الدولية تطورات مهمة تتعلق بانسحاب الولايات المتحدة من منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة (اليونسكو)، وذلك في سياق استمرار التوترات بين واشنطن والمنظمة ورفضها لسياساتها ومساعيها.
السياق والخلفية
- أعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء، عن انسحابها من اليونسكو، مبررة ذلك بأن المنظمة “لم تعد تخدم المصلحة الوطنية الأمريكية”.
- أودري أزولاي، المديرة العامة لليونسكو، أعربت عن أسفها لاتخاذ هذا القرار، الذي سيدخل حيز التنفيذ في نهاية ديسمبر 2026.
موقف الحكومة الأمريكية
- قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، إن اليونسكو تروّج لقضايا اجتماعية وثقافية تثير الانقسام، وتركز بشكل مبالغ على أهداف التنمية المستدامة التي تتعارض مع سياسة “أميركا أولاً”.
- نائبة المتحدث باسم البيت الأبيض، آنا كيلي، أوضحت أن قرار انسحاب الولايات المتحدة جاء استجابة لميل المنظمة إلى تبني سياسات لا تتماشى مع المصالح الأمريكية والإسرائيلية، بالإضافة إلى تحيزاتها فيما يخص أجندة “مستيقظة”.
ردود الأفعال والتداعيات
- أودري أزولاي، مديرة اليونسكو، أعربت عن أسفها العميق حيال قرار ترامب، مؤكدة أن الانسحاب قانوني وسيصبح ساري المفعول في نهاية 2026.
- هذه ليست المرة الأولى التي تلاحظ فيها انسحابات من اليونسكو، إذ سبقتها خطوات مماثلة خلال فترات سابقة، خاصة خلال ولاية الرئيس السابق دونالد ترمب، الذي سحب واشنطن من المنظمة قبل أن يعيدها الرئيس جو بايدن بعد توليه الحكم في 2021.
الانتقادات والتأثيرات على المنظمة
- ستؤثر خطوة الانسحاب على ميزانية اليونسكو، التي كانت تتلقى حوالي 8% من تمويلها من الولايات المتحدة، وهو انخفاض كبير مقارنةً بما كانت عليه قبل انسحاب ترمب الأول في 2018.
- منذ تأسيسها عام 1945، ساهمت المنظمة في تصنيف مواقع التراث العالمي، مثل جراند كانيون ومدينة تدمر، وتعزيز التعاون في مجالات التعليم والثقافة والعلوم.
القرارات والإجراءات السابقة
- في فبراير، أجرت الولايات المتحدة مراجعة لوجودها في اليونسكو، وسط مخاوف من معاداة السامية وتحامل على إسرائيل، بالإضافة إلى انتقادات لسياسات المنظمة المتعلقة بالتنوع والشمول.
- انتقدت الإدارة الأمريكية مبادرات المنظمة في مجالات مثل مكافحة العنصرية وإعادة تشكيل قضايا النوع الاجتماعي، معتبرة أن بعض السياسات تخدم مصالح دول معينة على حساب أخرى، خصوصًا الصين.
خاتمة
وتظل خطوة انسحاب الولايات المتحدة من اليونسكو معبراً عن توتر بين السياسات الوطنية والإدارة الدولية، مع توقعات بمزيد من التداعيات على أداء المنظمة ودورها في المستقبل.