دراسة تكشف أن 200 بروتين دماغي قد يكون لها دور في الإصابة بمرض الزهايمر

دراسة جديدة تكشف عن دور البروتينات المشوهة في الدماغ وتأثيرها على التدهور الإدراكي مع التقدم في العمر
تشير أبحاث حديثة إلى وجود أكثر من 200 نوع من البروتينات المشوهة في أدمغة فئران مسنة، مع ارتباطها المحتمل بتدهور الذاكرة والوظائف العقلية المرتبط بالتقدم في العمر. تعد الذاكرة والتدهور المعرفي من أهم التحديات التي تواجه كبار السن، خاصةً في غياب الأمراض التنكسية العصبية الواضحة، حيث يعاني بعض الأفراد من تدهور إدراكي يتجاوز عمرهم العقلي.
الاختلافات في القدرة المعرفية بين الأفراد
- يميل بعض الأشخاص إلى الحفاظ على قدراتهم المعرفية حتى مراحل متقدمة من العمر، بينما يعاني آخرون من تدهور ملحوظ.
- يفتح تحديد السمات الجزيئية التي تميز الأفراد المرنين معرفيًا أو التي تتغير في حالات الضعف الإدراكي آفاقًا جديدة للوقاية والعلاج.
مستجدات حول البروتينات ودورها في أمراض الدماغ
لطالما تركزت أبحاث مرض الزهايمر على نوعين رئيسيين من البروتينات:
- أميلويد بيتا
- تاو
ولكن الدراسة الحديثة التي أجراها فريق من جامعة جونز هوبكنز الأميركية كشفت عن أن هذه البروتينات ليست وحدها اللعبة في هذا السياق. إذ أشار الباحثون إلى وجود مئات البروتينات التي تتشوه بدون تشكيل التكتلات المعروفة، ومع ذلك تؤثر بشكل كبير على الأداء الإدراكي.
نتائج الدراسة وأهميتها
- تم تحليل أدمغة 17 فأرًا بسن عامين، أظهرت 7 منها ضعفًا إدراكيًا مقابل 10 كانت أداؤها طبيعيًا.
- ركزت الدراسة على الحُصين، وهو الجزء المسؤول عن الذاكرة والتعلم المكاني، وقيّمت أكثر من 2500 نوع من البروتينات.
- أظهرت النتائج وجود أكثر من 200 نوع من البروتينات المشوهة في الأدمغة التي تظهر ضعفًا إدراكيًا، بينما ظلت البروتينات سليمة في الأدمغة الطبيعية.
مفاهيم رئيسية حول البروتينات المشوهة و”الطي”
- البروتينات غير القابلة لإعادة الطي مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالتدهور المعرفي، وتفقد قدرتها على العودة إلى شكلها الطبيعي بعد الضرر.
- هذه البروتينات تتجمع وتؤدي إلى خلل خلوى وأنوع أمراض تنكسية مثل الزهايمر والشلل الرعاش.
- تُسبب هذه التغيرات في البنية عدم قدرة البروتينات على أداء وظائفها بشكل صحيح، مهددة استقرار الوظائف الخلوية والثنائية الحيوية.
أهمية فهم عملية “الطّي” وتحدياتها
- العملية تتم تلقائيًا داخل الخلايا، حيث يتحول شكل البروتين إلى شكل ثلاثي الأبعاد يحدد وظيفته.
- عندما تفشل هذه العملية، يُصبح البروتين غير فعال أو يسبب أمراضًا خطيرة.
- تُظهر الدراسات أن بعض البروتينات تتشوه دون أن تتجمع، مما يضيف بعدًا جديدًا لفهم الأمراض مثل الزهايمر.
آفاق المستقبل والأبحاث القادمة
يخطط الباحثون لاستخدام تقنيات متقدمة مثل المجاهر عالية الدقة لدراسة التشوهات البنيوية للبروتينات، بهدف تطوير استراتيجيات علاجية تستهدف نطاقًا أوسع من البروتينات المشوهة بدلاً من التركيز على أميلويد بيتا والتو فقط. وعلى الرغم من أن الدراسات الحالية تعتبر رصدية، فإن الربط بين التغيرات الهيكلية للبروتينات والخلل الإدراكي يقترح أن سوء الطي هو سبب أساسي في التدهور المعرفي، مما يفتح أفاقًا جديدة لفهم أفضل لهذا المرض المعقد.