قضية جيفري إبستين: رسائل متضاربة من حسابات الذكاء الاصطناعي تدعم إدارة ترمب

شبكة حسابات مزيفة تستخدم الذكاء الاصطناعي لدعم شخصيات سياسية وتوجّه الرسائل بشكل متكرر
كشف باحثون عن وجود شبكة غير معلنة من مئات الحسابات على منصة “إكس”، تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي للرد بشكل تلقائي برسائل إيجابية تدعم شخصيات في إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، وذلك بحسب تقارير إعلامية حديثة.
تفاصيل الشبكة وأهدافها
معلومات عامة عن الشبكة
- تضم أكثر من 400 حساب آلي، تم التعرف عليها من قبل شركة تحليل البيانات “أليثيا” وباحثين في جامعة Clemson الأمريكية.
- تركز على مدح شخصيات بارزة في إدارة ترمب، خاصة وزير الصحة السابق روبرت إف. كينيدي جونيور، وساندرا وزيرة الإعلام الرسمية للبيت الأبيض.
- نطاق الحسابات يظهر أنها مُنشأة حديثاً، خلال العام الماضي، وتستخدم وسوم بشكل مفرط وغالباً تكون غير مرتبطة بالسياق.
كيفية عمل الحسابات
- تميل إلى أن تكون منشآتها سريعة، إذ تُنشأ خلال ثلاثة أيام تقريباً.
- تستخدم الوسوم بشكل متكرر وتُركز على الردود بدلاً من التغريدات الأصلية.
- تُخصص بشكل رئيسي للمستخدمين الذين حصلوا على توثيق رسمي على المنصة، وتعيد نسخ منشورات المستخدمين والرد عليها بشكل مكرر.
طبيعة الهوية ودور الذكاء الاصطناعي
ما تزال هوية من يقف وراء الشبكة مجهولة، ولم يتضح بعد إذا ما استُخدم روبوتات محادثة مدعومة بالذكاء الاصطناعي في تشغيل هذه الحسابات، أو إذا كانت تقنيات أخرى تقف خلفها.
تغير الرسائل وتأثير الأحداث
- بدأت الحسابات تظهر دعمًا لشخصيات محافظة منذ بداية 2024، مع تزايد الدعم لترمب خلال الانتخابات التمهيدية.
- تُظهر بعض الرسائل تبايناً في المواقف، إذ تتبادل المدح وترحب بأحداث وتطورات، رغم أن الغالبية داعمة للحركة.
ردود الأفعال وردود الفعل على قضية إبستين
برزت خلال الفترة الأخيرة رسائل متناقضة حول قضية رجل الأعمال جيفري إبستين، إذ عبرت حسابات عن دعمها، وأخرى انتقدت مجرياتها، مما يُظهر كيفية استخدام الحسابات المزيفة لتوجيه الرأي العام وخلق حالة من التضليل.
مواقف مؤيدي ترمب وتغيراتهم
- شريحة من مؤيدي ترمب كانت تتوقع أن يبرز ملفات سرية حول إبستين، ويكشف عن نفوذ أثرياء وأسماء بارزة.
- عقب إعلان المدعية العامة عن تعثر في الوصول إلى ملفات إضافية، ظهرت رسائل مناهضة ومطالبات بوقف التغطية الإعلامية بشكل عام.
نمط الحسابات وآليات الانتشار
يقود خبراء إلى أن نمط هذه الحسابات يعكس حسابات حقيقية كانت داعمة للحركة، ولكنها أُنشئت بشكل موجه لتلبية أهداف محددة، حيث تظهر كثرة التكرار وتوحيد الرسائل بشكل مؤثر.
التحديات في رصد الحسابات المزيفة
- طبيعة التفاعل تقلل من وضوح الحسابات المزيفة، إذ تركز على الردود بدلاً من المنشورات الأصلية.
- يعتمد الكثير منها على استخدام الوسوم بشكل مفرط وتكرار المحتوى.
- صعوبة التعرف على عددها الحقيقي، خاصة بعد تقليص “إكس” لنظام المراجعة والأمان عقب استحواذ إيلون ماسك على المنصة.
ختام
يبقى التحدي الأكبر في مراقبة والحؤول دون انتشار الحسابات المزيفة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، خاصة مع تزايد تقنيات التصنع وتضليل المعلومات، مما يتطلب جهوداً مستمرة من قبل المنصات و الجهات المعنية لضمان الشفافية والتحقق من البيانات.