قضية جيفري إبستين: رسائل متباينة من حسابات الذكاء الاصطناعي تؤيد إدارة ترمب

شبكة حسابات مزيفة تعتمد على الذكاء الاصطناعي على منصة التواصل الاجتماعي
كشف باحثون عن وجود شبكة غير معلنة من مئات الحسابات على منصة تواصل اجتماعي، تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي للرد تلقائياً برسائل إيجابية وخطابية حول شخصيات في إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب. وتُظهر التحقيقات أن العديد من هذه الحسابات تركز على مدح شخصيات سياسية مؤيدة لترمب في سياقات مختلفة، خاصة خلال فترة الانتخابات والتطورات السياسية الأخيرة.
تفاصيل الشبكة وأسلوب عملها
ميزات الحسابات المشبوهة
- تم إنشاؤها خلال ثلاثة أيام في العام الماضي.
- تكثر من استخدام الوسوم (الهاشتاجات) غير المرتبطة بالسياق.
- تركز على الردود بدلاً من التغريدات الأصلية.
- تستهدف بشكل رئيسي المستخدمين الذين يدفعون مقابل التوثيق.
- تكرر عبارات بشكل متشابه وتنسخ منشورات المستخدمين أحيانًا للرد عليها.
كيفية عملها وأهدافها
تُظهر الدراسة أن الغرض من هذه الحسابات ليس تحقيق تفاعل واسع، بل الظهور بين الردود بشكل متكرر، للمساهمة في خلق غرفة صدى وتضخيم الرسائل المؤيدة لترمب وحركة MAGA من خلال التكرار والتضخيم داخل دائرة من المستخدمين الذين يشاركون التوجهات السياسية ذاتها. وتعمل بشكل يتقاطع مع حملات التضليل الرقمية التي تهدف إلى التأثير على تصور الجمهور.
الهوية والأهداف وراء هذه الشبكة
لا تزال الجهة المسؤولة عن تشغيل هذه الحسابات مجهولة، ولم يُعرف بعد ما إذا كانت تستخدم روبوتات مدعومة بالذكاء الاصطناعي بشكل مباشر. ومع بداية نشر الدعم لشخصيات محافظة منذ يناير 2024، ترافقت مع دعم لترمب خلال الانتخابات التمهيدية، ثم أظهرت حماسًا لترشيحه مجددًا، رغم تباين الرسائل أحيانًا.
تأثير الأوضاع السياسية والتعقيدات التقنية
كانت بعض الحسابات تظهر مواقف متناقضة، إذ أعربت عن إعجابها بمذيعة ليبرالية في بعض الأحيان، إلا أن الأغلبية كانت داعمة لشخصيات حركة MAGA، مع تباين واضح بعد إعلان المدعية العامة عن عدم وجود ملفات إضافية حول قضية جيفري إبستين، ما أدى إلى انقسامات في الرسائل والتوجهات بين الحسابات الآلية.
تحليل نمط الحسابات وتحديات التدقيق
نمط السلوك والتشابه مع حسابات حقيقية
تشير الدراسات إلى أن نمط هذه الحسابات يعتمد على منشورات مؤيدة لحركة MAGA ذات رسائل موحدة ومنسجمة، ما يُحاكي رد الفعل الطبيعي بين أنصار إدارة ترمب. ويُفترض أن يكون سلوك هذه الحسابات متأثرًا بالمحتوى المنشور من قبل مؤثرين بارزين، ويعكس التغييرات في نبرة الخطاب السياسي.
الصعوبات في رصد الحسابات المزيفة
- تقييم الحجم الحقيقي للمشكلة صعب بسبب تدمير قسم “الثقة والأمان” بعد استحواذ شركة إيلون ماسك على المنصة.
- عدم وجود وسائل دقيقة لمعرفة مدى الانتشار الفعلي لهذه الحسابات.
- الرقابة والمنع من قبل المنصة أصبح محدودًا، مما يعقد عملية التحليل والتدقيق.
الاستنتاج والتداعيات
تؤكد هذه التحليلات وجود شبكات متقنة من الحسابات الآلية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، التي تُستخدم للتأثير على الرأي العام، خاصة في الأوساط السياسية ذات التوجهات المحافظة. وتنتشر مثل هذه الحسابات في ظل ضعف الرقابة، مما يضاعف من صعوبة التصدي لها وتحليل طبيعة محتواها بدقة، وهو ما يفرض مزيدًا من الجهود لتعزيز شفافية وسائل التواصل الاجتماعي ومكافحة التضليل الرقمي.