اخبار سياسية

الأسد يُعبّر لوفد لبناني عن جنبلاط: لم يسبق لي أن قلّ احترامه كما هو الحال بعد لقائنا الأخير (6-6)

سلسلة محاضرات سرية تكشف حقائق عن علاقة حافظ الأسد وكمال جنبلاط خلال الحرب الأهلية اللبنانية

تتناول هذه السلسلة من المحاضرات والوثائق السرية تفاصيل علاقة القيادة السورية مع الزعماء اللبنانيين، خاصة خلال فترة اشتعال الحرب الأهلية، وكيفية تطور الخلافات والتحولات التي أدت إلى تصاعد التوتر والقطيعة بين حافظ الأسد وكمال جنبلاط، وصولاً إلى اغتيال الزعيم الدرزي.

وثائق سرية تُسلط الضوء على الدخول إلى لبنان واغتيال كمال جنبلاط

  • تكشف الوثائق عن التدخل السوري في لبنان بداية من أواخر عام 1975، وتحذيرات من تصعيد الأمور إلى حرب شاملة.
  • توضح أن اغتيال جنبلاط في عام 1977 لم يكن نتيجة لقاء محدد، بل كان نتيجة تراكم مظاهر العداء والخلافات بين الطرفين.

مراحل علاقة الأسد وجنبلاط خلال سنوات الحرب

الأول: اللقاءات الأولى والصدامات المبكرة

  • في مارس 1976، عقد لقاء بين الأسد وجنبلاط، والذي تميز بحدة النقاش وتصاعد الخلافات..
  • تبادل الطرفان الاتهامات حول مسار الأحداث، وخصوصية مواقف جنبلاط، وتجاهل الأسد لمبادراته السلمية.

الثاني: تصعيد التوترات ومرحلة التحول

  • بعد اللقاء، بدأ الجانب السوري يعزل جنبلاط، ويتخوف من تحالفاته مع قوى إسلامية وقومية.
  • شهد عام 1976، مشهداً تصعيدياً مع دخول قوات سورية إلى لبنان، وانتشار القادة المسيحيين والمسيحيين عبر المرافئ برعاية سورية معلنة.

الثالث: تصادم الرؤى واعلان القطيعة

  • تُظهر الوثائق أن الأسد، بعد لقاءه الأخير مع جنبلاط، أصبح يصفه بالمتحول والمتقلّب، وبدأ بتهميش دوره.
  • تمت ملاحظة غضب عارم من قبل الأسد، ورغبة في تشكيل جبهة مضادة لجنبلاط من شخصيات ذات خلفيات قومية وإسلامية.

اللقاء الأخير وتأثيره على العلاقات السياسية

  • في أبريل 1976، شهد اللقاء الأخير بين الأسد وجنبلاط أجواء متوترة، حيث عبّر الأسد عن خيبة أمله واستيائه من تصرفات جنبلاط، واصفاً إياها بأنها تبرر خروجه عن الخط الوطني.
  • انتهى اللقاء بتبعات عميقة، إذ اعتبر منطلقاً لتراجع الثقة، وفتح الباب لقطيعة كاملة استمرت حتى تصاعد الأحداث وأدت إلى تصفية جنبلاط في 1977.

اغتيال كمال جنبلاط.. من المسؤول؟

  • رغم الادعاءات الرسمية، تظل روائية مهمة تشير إلى أن أجهزة المخابرات السورية قد تكون وراء تنفيذ الجريمة، خاصة بعد أن برزت اتهامات عالمية ولبنانية لهذا الجانب.
  • وفي عام 2015، أدلى وليد جنبلاط بشهادته أمام المحكمة الدولية، مرجحاً تورط المخابرات السورية، مع العلم أن التحقيقات لا تزال مفتوحة حتى اليوم.

ختاماً

تشكل هذه الوثائق والأحداث مرآة حقيقية عن العلاقات المعقدة والتداخلات العسكرية والسياسية التي شكلت مسار لبنان في تلك المرحلة، وتبرز أهمية كشف الحقائق التاريخية لتعزيز فهم أعمق لمفاصل الصراعات الإقليمية والدولية وتأثيرها على المنطقة بأسرها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى