مبعوث ترمب يدعو لوقف الاشتباكات في السويداء: سوريا على مفترق طرق

دعوات لوقف الأعمال العدائية في سوريا والتوصل إلى حل سياسي شامل
في ظل التطورات الأخيرة التي شهدها جنوب سوريا، أطلقت دعوات دولية ومحلية لمضاعفة الجهود لوقف التصعيد والعمل على إنشاء بيئة مناسبة للحوار والتسوية السياسية، بهدف استقرار المناطق المختلفة ووقف النزيف الدموي.
مواقف دولية ودعوات لوقف التصعيد
- حث المبعوث الأميركي إلى سوريا على جميع الفصائل المتحاربة بضرورة وضع السلاح ووقف الأعمال العدائية، محذراً من أن سوريا تقف عند مفترق طرق حاسم.
- وجهت الولايات المتحدة الأميركية، عبر وزير خارجيتها، نداءً عاجلاً للحكومة السورية لإيقاف عمليات قتل واغتصاب الأبرياء، مؤكدين على ضرورة احترام وقف إطلاق النار المستمر منذ بداية الأسبوع الحالي.
جهود الحكومة السورية والمبادرات المحلية
- أعلنت حكومة دمشق عن استجابتها لنداءات الوسطاء الدوليين من خلال تطبيق اتفاق متعدد المراحل لوقف التصعيد في محافظة السويداء، يتضمن فض الاشتباكات وإعادة انتشار القوات الحكومية.
- وفي إطار هذه الجهود، تم إخلاء المدينة من جميع عناصر العشائر البدوية، وإيقاف أعمال العنف بشكل كامل داخل أحيائها، مع استمرار جهود إعادة بناء المؤسسات الأمنية والخدمية.
مراحل اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء
- المرحلة الأولى: انتشار قوات الأمن لفض الاشتباكات وتأمين الطرق الرئيسية خارج المدن.
- المرحلة الثانية: فتح المعابر الإنسانية لإخلاء الجرحى والمدنيين، وتشكيل غرفة طوارئ لتوفير المساعدات، بالإضافة إلى تبادل الأسرى.
- المرحلة الثالثة: ترسيخ التهدئة، وتفعيل مؤسسات الدولة، وانتشار تدريجي لقوات الأمن لضمان عودة الحياة الطبيعية.
التحديات والمخاطر المحتملة
رغم التقدم المحرز، لا تزال هناك مخاوف من محاولات بعض المجموعات المسلحة القيام بأعمال انتقامية أو تغيير ديموغرافي، الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود الدولية والوطنية لضمان استدامة السلام.
الموقف السوري الرسمي والشعبي
أكدت القيادة السورية أن سوريا ليست ميداناً للمشاريع الانفصالية أو التحريض الطائفي، وشددت على أهمية الوحدة الوطنية، معتبرة أن الدروز جزء أساسي من النسيج السوري. وطالبت المجتمع الدولي بفرض حماية دولية لأبناء الطائفة، والعمل على وقف كافة العمليات المسلحة فوراً، لضمان استقرار المنطقة وعودة الحياة إلى طبيعتها.
ختاماً
تظل الجهود الدولية والمحلية ضرورية لتحقيق السلام المستدام، مع التأكيد على أهمية الحوار الشامل، وإصرار جميع الأطراف على التهدئة، لضمان مستقبل سوريا وأمان سكانها.