رئيس الوزراء السوداني يعلِن التزامه بإعادة إعمار الخرطوم وتحسين الخدمات خلال الأشهر المقبلة

تطورات سياسية وجهود إعادة الإعمار في السودان

شهدت العاصمة السودانية الخرطوم خلال الأيام الأخيرة حركة نشطة على مستوى القيادة والخطط الحكومية لإعادة تأهيل البنية التحتية واستعادة السيطرة على المؤسسات الحيوية، في ظل استمرار الاشتباكات والنزاعات المسلحة التي أثرت بشكل كبير على الوضع الأمني والخدمات الأساسية.

توجيهات للحكومة ومساعٍ لإعادة البناء

• أعلن رئيس الوزراء السوداني عن خطة شاملة لإعادة تأهيل البنية التحتية في الخرطوم، تشمل إعادة بناء المؤسسات الحيوية وتسهيل وصول المواطنين إلى الخدمات الأساسية.
• قام رئيس الوزراء بجولات ميدانية تفقد خلالها مطار الخرطوم الدولي، والجسور المتضررة، ومحطات المياه والمستشفيات، بالإضافة إلى مقر مجلس الوزراء وسوق أم درمان.
• أكد على أهمية إعادة تشغيل مرافق المياه والكهرباء وتأمين العاصمة، مع العمل على صيانة جسري الحلفايا وشمبات خلال الثلاثة أشهر القادمة، بمساعدة من الحكومة المصرية.
• تعتزم الحكومة إكمال مشروع صيانة الجسور في غضون 3 أشهر، بينما تمتد خطة تهيئة العاصمة إلى فترة تتراوح بين 6 إلى 9 شهور، مع دعوة الكوادر الوطنية للمشاركة في جهود إعادة الإعمار.

مشاركة المؤسسات الصحية والتعليمية

• تم تفقد المستشفيات، ومنها مستشفى أم درمان التعليمي ومستشفى النو، حيث تعهد المسؤولون بتوفير الدعم اللازم لزيادة القدرة الاستيعابية وتوسيع الخدمات المقدمة لضمان استقرار حياة المواطنين.
• تمت مراجعة خطة لإعادة تأهيل 60 مدرسة بالتنسيق مع الجهات المختصة، بهدف إعادة تشغيل المؤسسات التعليمية بما يساهم في عودة الطلاب إلى مدارسهم.

جهود سياسية وأمنية لإعادة الاستقرار

• شارك أعضاء من اللجنة العليا لتهيئة بيئة العودة إلى ولاية الخرطوم في اجتماعات لمناقشة خطة عمل تشمل تأمين المنطقة، تشغيل مرافق الطاقة، وإعادة فتح المؤسسات التعليمية والصحية.
• وأكد المسؤولون على ضرورة التنسيق بين المؤسسات وتفعيل الإعلام المحلي لطمأنة المواطنين ودحض الشائعات.

عودة الجهات العسكرية وإعادة استتباب الأمن

• وصل رئيس مجلس السيادة، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، إلى الخرطوم، في خطوة رمزية لاستعادة السيطرة على مؤسسات الدولة، وسط استمرار العمليات العسكرية مع قوات الدعم السريع، خاصة في مناطق دارفور وجنوب كردفان.
• قام البرهان بزيارة إلى مقر القيادة العامة للقوات المسلحة، حيث استمع إلى إحاطات أمنية حول الأوضاع الجارية، وأصدر قرارًا بتفريغ العاصمة من القوات المقاتلة خلال أسبوعين بالتنسيق مع هيئة الأركان.
• تم تشكيل لجنة برئاسة عضو مجلس السيادة لتعزيز بيئة العودة وتحقيق الاستقرار، مع إيلاء أهمية خاصة بتهيئة الأوضاع في الولاية وضمان عودة المواطنين.

مواجهة التحديات الإنسانية

تواجه الحكومة الانتقالية تحديات إنسانية كبيرة، إذ يعاني أكثر من 25 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، فيما نزح أكثر من 10 ملايين داخليًا وخارجيًا، وفق تقديرات الأمم المتحدة، الأمر الذي يحتم على الجميع العمل الجاد لإعادة البناء والاستقرار في البلاد.