وزير الإعلام السوري: اتفاق السويداء يشمل مراحل متعددة.. و48 ساعة لإنهاء الاشتباك

جهود لإنهاء التوتر في السويداء واستقرار الأوضاع في المنطقة

أعلن وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى عن استجابة الحكومة السورية لنداءات الوسطاء الدوليين، وتوقيف التصعيد في محافظة السويداء ذات الأغلبية الدرزية، عبر اتفاق متعدد المراحل يهدف إلى إنهاء الاقتتال وعودة المؤسسات الرسمية إلى المحافظة. وتوقع أن تستغرق المرحلة الأولى من تنفيذ الاتفاق حوالي 48 ساعة لإنهاء أعمال الاشتباك وفضّها.

موقف الحكومة والجهود المبذولة

• أكد الوزير أن الدولة استجابت لنداءات الوسطاء لتجنب المواجهة العسكرية والحفاظ على مسار التنمية السورية.
• تم بعد ذلك إعادة انتشار القوات السورية داخل المحافظة، وتهيئة الظروف لتطبيق تفاهمات لوقف العنف.
• وأشار إلى أن المجموعات المسلحة سلكت مساراً مغايراً من خلال أعمال انتقامية وتهجير ممنهج، مما تنذر بتغييرات ديمغرافية تستهدف أبناء العشائر البدوية في السويداء، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات.

مراحل الاتفاق والتنفيذ

• المرحلة الأولى: نشر قوات الأمن الداخلي لفض الاشتباكات في الريف الغربي والشمالي، ومنع الاحتكاك عبر إغلاق الطرق الرئيسية خارج المدن.
• المرحلة الثانية:
  • افتتاح معابر إنسانية بين درعا والسويداء لخروج المدنيين والجرحى.
  • تشكيل غرفة عمليات لإدخال المساعدات الإنسانية والطبية، وتوفير الخدمات الأساسية.
  • تأمين الإفراج عن المحتجزين من أبناء البدو، والعمل على تبادل الأسرى.
• المرحلة الثالثة: ترسيخ التهدئة، وتفعيل مؤسسات الدولة، وانتشار تدريجي لقوات الأمن لضمان عودة الحياة الطبيعية وفرض القانون.

التحديات والانتهاكات

فيما يخص الانتهاكات الأخيرة، أوضح الوزير أن الدولة تعتزم محاسبة المسؤولين عنها، وأن غياب الدولة هو السبب في تفشي المشكلة وتغيّر الواقع الديمغرافي. كما أكد أن الحكومة تدرس الحلول التفاوضية والسياسية، وتعمل على الإدماج التدريجي للفصائل المسلحة في أجهزة الدولة، مع التأكيد على ضرورة حصر السلاح تحت السيطرة الرسمية.

المسار السياسي والعلاقات الدولية

نفى الوزير وجود أي محادثات مع مسؤولين إسرائيليين في باكو، وأوضح أن المفاوضات حاليا تركز على انسحاب إسرائيل من المناطق المحتلة، والتزامها باتفاقية فصل القوات لعام 1974، معتبرًا أن الحديث عن اتفاقيات جديدة مبكر قبل التزام إسرائيل بالاتفاقيات السابقة.

الخلاصة

يؤكد المسؤولون السوريون أن جهودهم مستمرة لإعادة الأمن والاستقرار إلى السويداء، مع العمل على تعزيز الوحدة الوطنية والسيطرة على مناطق التوتر، مع التركيز على الحلول السياسية والدبلوماسية للحفاظ على سلامة وأمن البلاد.