اخبار سياسية
بسبب قضية إبستين.. ترمب يرفع دعوى ضد “وول ستريت جورنال” ويطالب بتعويض قدره 20 مليار دولار

تصعيد قانوني بين الرئيس الأميركي السابق وتيوعيات الإعلام
تواصل حملات التصعيد بين الجهات القانونية والإعلامية في الولايات المتحدة، حيث رفع الرئيس السابق دونالد ترمب دعوى قضائية ضد إحدى الصحف الكبرى، في خطوة تمثل تصعيداً غير مسبوق في مواجهاته مع وسائل الإعلام. وتأتي هذه الخطوة في سياق تطورات مثيرة تثير اهتمام الرأي العام والمشهد السياسي الأمريكي.
تفاصيل الدعوى القضائية وأسبابها
- رفع ترمب دعوى ضد صحيفة ذات نفوذ كبير، مطالباً بتعويض يتجاوز 20 مليار دولار، على خلفية تقرير نشرته الصحيفة يتضمن رسالة مزعومة تتضمن عبارات غير لائقة، زعم أنها أرسلها إلى رجل الأعمال جيفري إبستين، المتهم بالإتجار الجنسي قبل وفاته في 2019.
- تقول الصحيفة إن الرسالة تتضمن تهنئة “بذيئة”، وهو ما ينفيه ترمب، الذي أكد أن المحتوى مزور ويستند إلى وثائق غير أصلية.
- في الوقت ذاته، أشار فريق ترمب القانوني إلى أن الصحيفة لم تنشر أدلة تدعم المزاعم، وأنها أخفقت في تقديم الوثيقة الأصلية أو الرسمة المزعومة.
ردود الأفعال وموقف وسائل الإعلام
- أعربت شركة “داو جونز”، التي تملك الصحيفة، عن ثقتها التامة بدقة تقريرها، مؤكدة أنها ستدافع بقوة عن نفسها ضد هذه الدعوى.
- كما ذكر فريق دفاع ترمب أن هناك محاولة من الصحيفة للتحايل على الحقيقة عبر نشر مواد مزورة، وأنهم لن يتسامحوا مع ذلك.
الخلفية السياسية والإعلامية
- تعود العلاقة بين ترمب ومالك الصحيفة، روبرت مردوخ، إلى سنوات، رغم التوترات التي شهدتها في بعض الأحيان، خاصة في ظل دعم وسائل الإعلام لسياساته وانتقاداته.
- وفي سياق تحركاته القانونية، كان ترمب قد رفع دعاوى أخرى ضد وسائل إعلام عدة، منها دعاوى تتعلق بالتشهير واتهامات بالتعدي على سمعته، حيث يسعى إلى حماية صورته وسمعته أمام الرأي العام.
تداعيات القضية وتأثيراتها
- هذه الدعوى تمثل تصعيداً جديداً في حملة ترمب ضد وسائل الإعلام، محاولة منه لتحدي ما يراه تيوعيات وإهمالاً مهنياً في تغطية أخبار شخصية وسياسية مهمة.
- الانتقادات الموجهة للصحيفة تتهمها بتعمد نشر الأكاذيب والتشويه، بينما تعتبر الأخيرة أن ما قامت به يعكس التزاماً بالمهنية الصحفية.
- وتبرز القضية أيضاً جدلاً كبيراً حول حرية الصحافة وحدودها، بالإضافة إلى تأثير السياسة على الإعلام في الولايات المتحدة.
خلفيات تاريخية ومواقف سابقة
- يُذكر أن ترمب كان قد رفع دعاوى قضائية سابقة ضد وسائل إعلام أخرى، على خلفية أخبار اعتبرها مضللة أو جارحة لسمعته، مما يعكس نمطاً من التصعيد القضائي ضد الإعلام.
- ومع ذلك، فإنه من غير المألوف أن يرفع رئيس أمريكي سابق دعوى ضد صحيفة أثناء فترة توليه المنصب، مما يعكس أن هذه القضية تمثل سابقة في هذا السياق.
وفي ظل التوترات الحالية، يتوقع مراقبون أن تستمر الاشتباكات بين ترمب والإعلام، مع تصعيد في الإجراءات القانونية التي قد تؤثر على المشهد الإعلامي والسياسي في الولايات المتحدة.