إيران ترد على التحذير الأوروبي: لا مفاوضات نووية دون استعداد لاتفاق عادل

تطورات المفاوضات النووية الإيرانية ودور المجتمع الدولي

شهدت الساحة الدبلوماسية تصعيدًا في الجهود الرامية إلى استئناف المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة، وسط تحذيرات من المجتمع الأوروبي من عواقب عدم التوصل إلى اتفاق خلال الفترة المحددة. فيما يلي أبرز التفاصيل والتطورات الأخيرة المتعلقة بالملف النووي الإيراني.

موقف إيران من استئناف المفاوضات

• قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن استئناف جولة جديدة من المفاوضات النووية مرهون باستعداد الطرف الآخر للتوصل إلى “اتفاق نووي عادل”.
• أوضح أن أي تفاوض جديد لا يمكن أن يتم إلا إذا أبدت الولايات المتحدة رغبة حقيقية في إعادة التفاهم، وأن الموقف الأمريكي انسحب من الاتفاق الموقع عام 2015 بعد مفاوضات استمرت عامين بمشاركة الاتحاد الأوروبي، واختار الخيار العسكري بدلاً من الحوار.
• ذكر عراقجي أن التهدئة تتطلب تخلّي جميع الأطراف عن سياسة التهديد والضغوط، بما في ذلك تفعيل آلية “سناب باك” التي تعتبر غير قانونية وفقًا للقوانين الدولية.

تحركات المجتمع الأوروبي

• أجرى وزراء خارجية ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، بالإضافة إلى مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، اتصالًا هاتفيًا مع العراقجي، أكدوا خلاله أن إيران ستواجه فرض عقوبات جديدة من الأمم المتحدة إذا لم تستأنف المحادثات بشكل عاجل.
• وأشار الدبلوماسيون إلى أن الأوروبيين يطالبون باستئناف الجهود الدبلوماسية فورًا، وتأكيد التزام إيران باتفاق 2015 الذي رفع العقوبات عن طهران مقابل قيود على برنامجها النووي.
• وحذر الاتحاد الأوروبي من أن قرار مجلس الأمن بشأن العقوبات سيُعيد فرض جميع العقوبات السابقة في حال عدم الالتزام، وأن العملية ستتطلب نحو 30 يومًا لتفعيله.

التحديات الحالية والآفاق المستقبلية

• شهدت الأجواء الدبلوماسية مغادرة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإيران عقب الغارات الجوية الإسرائيلية والأمريكية التي استهدفت البرنامج النووي الإيراني في منتصف يونيو.
• على الرغم من إبداء إيران انفتاحها على الجهود الدبلوماسية، إلا أن هناك غموضًا بشأن استئناف الجولة السادسة من المفاوضات، مع تأكيد دبلوماسيين على أن التوصل إلى اتفاق شامل قبل نهاية أغسطس غير ممكن حاليًا، خاصة مع غياب المفتشين على الأرض.
• يتوقع أن تركز الجهود القادمة على تنسيق الاستراتيجيات بين العراق وأوروبا والولايات المتحدة لإجراء محادثات محتملة مع إيران في المستقبل القريب.