اخبار سياسية
لبنان: الضمانات المتبادلة تعرقل تنفيذ “ورقة بيروت”
مستجدات الأوضاع اللبنانية والتطورات السياسية والأمنية
شهدت الفترة الأخيرة جهوداً من قبل الأطراف اللبنانية المعنية للتوصل إلى تفاهمات بشأن ملف السلاح والمبادرات الإصلاحية، وسط تحركات على الساحة الدولية والإقليمية لدعم استقرار البلاد وإجراء إصلاحات مالية واقتصادية تشمل عدة مراحل وإجراءات ملموسة.
اجتماعات اللجنة السداسية ودراسة الملاحظات الدولية
- بدأت اللجنة السداسية، التي تمثل رؤساء الجمهورية والحكومة والبرلمان، اجتماعاتها لدراسة الملاحظات التي تلقتها من المجتمع الدولي حول الرد اللبناني على مطالبات خارجية.
- ركزت الملاحظات على ضرورة حصر السلاح في يد الدولة مع وضع جدول زمني لتنفيذ هذا المطلب، مع ضرورة تقسيم عملية التنفيذ على مراحل معينة.
- الحكومة اللبنانية أكدت على أهمية وجود مواعيد محددة وآليات تنفيذ واضحة لضمان الالتزام بمسألة حصار السلاح.
التحديات والضمانات المطلوبة
- لبنان يسعى لضمانات مقابل التزامه بحصر السلاح، بهدف الضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي المحتلة، وإطلاق سراح الأسرى، ووقف الخروقات لاتفاقات وقف إطلاق النار.
- الجانب الأميركي يطالب أيضاً بضمانات تلتزم بموجبها جماعة “حزب الله” باتفاقات تسليم السلاح، معتبراً أن الضمانات المتبادلة تعتبر العقبة الكبرى أمام التنفيذ.
- من المقرر أن يعود المبعوث الأميركي إلى لبنان في الأسبوع القادم، وسط تحذيرات من إمكانية تجاوز لبنان من قبل الأطراف الدولية إذا لم يبادر بسرعة لترتيب أوضاعه.
خطوات الإصلاح المالي والاقتصادي
- لبنان بدأ بتنفيذ خطوات تظهر تجاوباً مع المبادرة الأميركية، حيث أصدر مصرف لبنان تعميماً يتضمن إجراءات احترازية لحماية القطاع المالي من التعامل مع الجهات غير المرخصة والخاضعة لعقوبات دولية.
- التعميم تضمن حظر التعامل مع المؤسسات غير الشرعية، مثل “جمعية القرض الحسن” وغيرها من المؤسسات المدرجة على لوائح العقوبات الدولية.
- هذه الإجراءات تأتي في إطار مشروع إصلاحي أوسع يتضمن إعادة هيكلة المصارف، ومكافحة اقتصاد الكاش، وإغلاق المؤسسات غير القانونية.
مواقف داخلية ولقاءات دولية
- وفي سياق الموقف الداخلي، أكد الرئيس اللبناني على رفض التراجع بشأن حصر السلاح بيد الدولة، مع استمرار عدم قبول التطبيع مع إسرائيل في الوقت الراهن.
- أما المبعوث الأميركي، فقد أعرب عن رضاه الكبير عن رد لبنان، معبرًا عن تقديره للجهود المبذولة في الرد على المقترحات الأميركية بشأن نزع سلاح حزب الله قبل نوفمبر القادم، مقابل وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية.
- كما قدم فريق الرئيس اللبناني رداً من سبع صفحات على المقترح الأميركي المقدم سابقاً، في محاولة لإيجاد تفاهمات مشتركة حول المسائل العالقة.
