اخبار سياسية

لبنان.. الضمانات المتبادلة تقف عائقاً أمام تنفيذ “ورقة بيروت”

تطورات سياسية واقتصادية في لبنان حول السلاح والإصلاحات

تشهد الساحة اللبنانية حراكاً سياسياً واقتصادياً يعكس جهوداً لإيجاد حلول للأزمة الراهنة، حيث بدأ أعضاء اللجنة السداسية، المعنية برؤساء الجمهورية والحكومة والبرلمان، اجتماعات لمناقشة ملاحظات الجانب الأمريكي فيما يخص الرد اللبناني الأخير على مطالب المجتمع الدولي. تأتي هذه التطورات وسط ترحيب بمبادرات الإصلاح المالي والاقتصادي التي تسعى الحكومة إلى تنفيذها لتعزيز الوضع الداخلي وتلبية متطلبات المجتمع الدولي.

ملاحظات حول ملف السلاح والتزام لبنان

  • ركز الرد اللبناني على حصر السلاح في يد الدولة، دون تحديد جدول زمني واضح للتنفيذ.
  • أبدت الولايات المتحدة قلقها من عدم وجود جدول زمني محدد، مطالبة بتقسيم عملية التنفيذ إلى مراحل واضحة مع مواعيد محددة وآليات تنفيذية فعالة.
  • يهدف لبنان من خلال ذلك إلى الحصول على ضمانات مقابل التزامه، وذلك لضغط على إسرائيل للسحب من الأراضي المحتلة وإطلاق سراح الأسرى، بالإضافة إلى وقف الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار.
  • المطالب الأميركية تشمل أيضاً ضمانات تؤكد التزام “حزب الله” بتنفيذ اتفاق نزع السلاح وتسليم كامل الأسلحة، وهو ما يظل عائقاً أمام التوصل إلى اتفاق شامل.

العودة المتوقعة للمبعوث الأمريكي والتصريحات الرسمية

من المقرر أن يعود المبعوث الأمريكي، توماس باراك، إلى لبنان الأسبوع المقبل، حيث أكد في أواخر الأسبوع أن عدم المبادرة السريعة من قبل لبنان قد يؤدي إلى تخطيه من قبل المجتمع الدولي، مع احتمالية أن يتحول “حزب الله” إلى كيان سياسي كامل داخل البلاد بدلاً من أن يظل جماعة مسلحة مدعومة من إيران.

خطوات الإصلاح المالي والاقتصادي

وفي سياق متصل، بدأ لبنان بتنفيذ خطوات عملية تظهر تجاوباً مع الورقة الأمريكية، حيث أصدر مصرف لبنان تعميماً رقم 170، والذي يتضمن إجراءات احترازية لحماية القطاع المالي من التعامل مع جهات غير مرخصة أو خاضعة لعقوبات خارجية.

  • تشمل الإجراءات فرض قيود على تعامل المؤسسات المالية مع المؤسسات غير الشرعية مثل “جمعية القرض الحسن”، و”شركة تسهيلات ش.م.م”، وغيرها من الكيانات المدرجة على لوائح العقوبات الدولية.
  • تعتبر هذه المبادرة أول اعتراف رسمي بتوصيات إصلاحية تتعلق بمكافحة اقتصاد الكاش وإعادة هيكلة المصارف.

التصريحات الرسمية حول السلاح والإصلاحات

  • أكد الرئيس اللبناني، جوزاف عون، على الالتزام بعدم التراجع عن حصر السلاح في يد الدولة، واستبعاد التطبيع مع إسرائيل في الوقت الراهن.
  • عبّر المبعوث الأمريكي عن رضاه التام عن رد لبنان والجهود المبذولة لتنفيذ بنود نزع سلاح “حزب الله” بحلول نوفمبر المقبل، مقابل وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى