تعمق قضية إبستين في تصعيد صراع ترمب مع أنصاره في حركة “ماجا”

تصاعد الخلافات داخل قاعدة داعمي الرئيس الأميركي دونالد ترمب حول قضية جيفري إبستين
شهدت الأوساط السياسية والأيديولوجية داخل داعمي ترمب تصاعداً في الخلافات نتيجة تباين المواقف بشأن قضية جيفري إبستين، الأمر الذي أدى إلى شرخ غير مسبوق في صفوف حركة “ماجا” Make America Great Again، خصوصاً بعد تصريحات ترمب الأخيرة حول النظريات المتداولة بين مؤيديه حول تلك القضية.
تصريحات ترمب وتدهور علاقته مع أنصاره
- شنّ ترمب هجوماً لاذعاً على نظريات داعميه حول إبستين، واصفاً إياها بـ”الخدعة”.
- اتهم بعض أنصاره السابقين بمحاولة تنفيذ أجندة الحزب الديمقراطي عبر التركيز على قضية إبستين بدلاً من إنجازاته السياسية.
- وصف منشوره الأخير النظريات المتعلقة بإبستين بأنها “خدعة”، مؤكداً أن بعض أنصاره ينفذون أجندة المعارضة.
ردود الفعل وتصعيد الصراع الداخلي
- انتقد مؤيدو “ماجا” تصريحات ترمب، مطالبين بكشف المزيد من الملفات حول قضية إبستين، خاصة تلك المتعلقة بشبكة علاقاته المشبوهة.
- لم تبدِ حركة “ماجا” سابقاً تحفظات على مواقف ترمب الخارجية والهجرة، لكن تصعيده ضد نظريات مؤيديها حول إبستين أحدث شرخاً كبيراً.
- قُدمت دعوات لفتح تحقيق مستقل حول العلاقات المزعومة لشبكة إبستين، خاصةً فيما يخص ملفات الاستخبارات
خلافات ليست بالجديدة حول قضية إبستين
لطالما كانت قضية إبستين محوراً أساسياً داخل حركة “ماجا”، حيث يُنظر إليها على أنها مثال لتواطؤ النخبة والنظام العميق. إلا أن تراجع ترمب عن دعم هذا الملف يعكس اتجاهاً نحو الخضوع لضغوطات تلك القوى.
خلال عطلة نهاية الأسبوع، استخدم ترمب منصته للتواصل الاجتماعي لإبعاد أنصاره عن القضية، في ظل تقارير عن نزاعات بين الجهات القضائية الفدرالية، خاصةً بين المدعية العامة بام بوندي ونائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي حول الملف.
موقف الحكومة والإدارة من القضية
- أصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل بيانين أكدوا فيه عدم امتلاك إبستين لقائمة العملاء، مما أثار استياء مؤيدي ترمب الذين طالبوا بكشفها.
- اشارت بوندي في فبراير إلى وجود وثيقة تتعلق بقائمة العملاء، لكنها أوضحت لاحقاً أن ذلك كان إشارة عامة للملف وليس لقائمة محددة.
- تزايدت المطالبات من أطراف محافظة ويمينية بتعين محقق مستقل للتحقيق في التعامل مع ملفات إبستين، خاصةً بعد وفاته المفاجئة في السجن.
تصعيد وتوترات سياسية وتوقعات مستقبلية
أدى ذلك إلى تصعيد التوترات بين داعمي ترمب، حيث يطالب البعض بكشف كامل للملفات، فيما يضغط آخرون لإجراء تحقيقات شاملة حول العلاقات المزعومة وإخفاء الأدلة.
وفي تصريحات حديثة، أكد رئيس البرلمان وعضو مؤيد لترمب على ضرورة الشفافية، مطالباً بإفصاح كامل عن الوثائق المتصلة بالملف، ليبقى الجدل قائماً حول ما إذا ستتمكن الحكومة من تلبية هذه المطالب أم أن القضية ستظل مفتوحة على مصراعيها.