تقارير تكشف عن قيام قراصنة صينيين باختراق شبكة الحرس الوطني الأميركي لمدة عام

تطورات أمنية تتعلق بمجموعة تجسس إلكتروني صينية تُعرف بـ “طوفان الملح”
كشفت مذكرة حديثة صادرة عن وزارة الأمن الداخلي الأميركية، عن أنشطة واسعة وخطيرة قامت بها مجموعة تجسس إلكتروني صينية تُعرف باسم “طوفان الملح”، والتي استهدفت مؤسسات حكومية وخاصة داخل الولايات المتحدة من مارس حتى ديسمبر 2024، مما يسلط الضوء على تصاعد الهجمات السيبرانية بين الدول الكبرى وأهمية تعزيز إجراءات الحماية السيبرانية.
ملخص الهجوم وأبعاده
- تمكن مهاجمو “طوفان الملح” من اختراق شبكة الحرس الوطني لولاية معينة، وأُثيرت مخاوف من وصولهم إلى معلومات حساسة تتعلق بالقوات العسكرية وأجهزة إنفاذ القانون.
- الاختراق استهدف شبكات شركات كبرى مثل AT&T و Verizon، واستخدمت المعلومات المُختَقَة لمراقبة حملات انتخابية وأفراد بارزين في السلطة.
- تُعد المجموعة واحدة من أخطر الكيانات الصينية في مجال التجسس الإلكتروني، بقدرتها على التسلل من منظومة إلى أخرى، والبقاء لفترات طويلة دون اكتشاف.
تداعيات وتفسير الجهات المختصة
وفقًا لتحقيقات وزارة الأمن الداخلي، يظل نطاق الخرق غير محدود، مع احتمال تصوير بيانات تزويد بكين بمعلومات تيسر الهجمات الإلكترونية المستقبلية ضد وحدات الحرس الوطني أو شركاء الأمن السيبراني على مستوى الولايات. كما أن التعاون بين الوحدات داخل 14 ولاية يزيد من المخاطر المحتملة لانتشار الاختراقات.
ردود الأفعال والتصريحات الرسمية
- نفت السفارة الصينية في واشنطن وجود أدلة تثبت ارتباط المجموعة بالحكومة الصينية، مؤكدة أن الهجمات السيبرانية تشكل تهديدًا مشتركًا يواجه جميع الدول.
- مكتب الحرس الوطني أكد وقوع الاختراق، لكنه رفض الكشف عن تفاصيل إضافية، مؤكدًا أن عمليات الحرس لم تتعطل وأن التحقيقات مستمرة لتحديد كامل نطاق التسلل.
الأنشطة والتهديدات ذات الصلة
- في يناير الماضي، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على شركة صينية بتمويل من وزارة أمن الدولة الصينية، لدعمها أنشطة المجموعة.
- قدرة “طوفان الملح” على البقاء داخل الأنظمة لفترات طويلة تُبرز مدى تطور قدراتها، حيث أعلنت شركات مثل Verizon أنها تمكنت من احتواء الاختراقات، بينما أشارت تقارير أخرى إلى بقاء القراصنة في بيئات مخترقة لفترات تصل إلى ثلاث سنوات.
ختام
تأتي هذه التطورات في إطار تزايد المخاوف الأميركية من استهداف البنى التحتية الحيوية وقطاع الأمن والدفاع داخل الولايات المتحدة من قبل الصين، مما يستدعي تعزيز القدرات السيبرانية واتخاذ إجراءات استباقية لمواجهة تهديدات الجمع بين التكنولوجيا والحرب السيبرانية.