رغم التطلع للمفاوضات.. الاتحاد الأوروبي يحضر لنزاع تجاري مع واشنطن

تطورات في سياسة التجارة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة

شهدت العلاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تصعيدًا ملحوظًا مؤخراً، وسط جهود الطرفين لتجنب تصعيد النزاعات التجارية من خلال فرض رسوم جمركية وتبادل الإجراءات الانتقامية.

إجراءات الاتحاد الأوروبي والتجاهه للرد

• أنهى الاتحاد الأوروبي إعداد قائمة ثانية من التدابير المضادة تستهدف سلعًا أمريكية بقيمة تصل إلى 84 مليار دولار، وذلك كجزء من ردوده على الرسوم الجمركية المفروضة على الصلب والألومنيوم.
• تشمل القائمة المنتقاة فرض رسوم إضافية على منتجات متعددة، من بينها الطائرات، السيارات، المشروبات الكحولية (البوربون)، والمنتجات الكيميائية، والأجهزة الطبية، والبلاستيك، والنبيذ، وغيرها من المنتجات الزراعية.
• وقد خُفِّضت القائمة الأصلية، التي كانت تتضمن سلعًا أمريكية بقيمة 95 مليار يورو، بعد المشاورات مع الشركات والدول الأعضاء، على أن تحصل الموافقة النهائية من قبل الدول على التعديلات المقترحة.

ردود أفعال وتوجهات ترامب

• أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرونة بعض الشيء، مؤكدًا استعداده لاستمرار الحوار مع الاتحاد الأوروبي وشركاء تجاريين آخرين قبل فرض رسوم جديدة بنسبة 30%، المقرر تطبيقها في الأول من أغسطس القادم.
• ذكر ترامب أن المسؤولين الأوروبيين سيزورون الولايات المتحدة لإجراء مفاوضات، معربًا عن انفتاح الإدارة الأمريكية على التوصل إلى اتفاق مختلف عن السابق.

موقف الاتحاد الأوروبي وتصعيد اللهجة

• وجه الاتحاد الأوروبي، خلال اجتماع لوزراء التجارة في بروكسل، انتقادًا لسياسات واشنطن وأكد على مقاومته الجهود الأمريكية لتصعيد النزاع التجاري.
• حتى الآن، تم إطالة تعليق فرض التعريفات الجمركية على بعض السلع الأمريكية، مع إعداد قائمة جديدة تشمل أكثر من 65 مليار يورو من المنتجات الصناعية بما في ذلك الطائرات، السيارات، والمشروبات الكحولية، والمنتجات الغذائية الزراعية.
• تشمل القائمة أيضاً معدات دقيقة، ألعاب، أدوات هواية، وآلات موسيقية، مع الإشارة إلى أن المنتجات العسكرية ستظل خارج نطاق الرسوم الجمركية.

فرص الحوار والتعاون المستقبلي

وفي تصريحات نُشرت عقب الاجتماع، أكد وزير الخارجية الدنماركي أن فرض الرسوم الجمركية غير مقبول، معربًا عن أمله في إمكانية استمرار المفاوضات. كما أشار المفوض التجاري الأوروبي إلى أن هناك فرصة لإيجاد حلول تفاوضية، إلا أنه عبّر عن إحباطه بسبب عدم إحراز تقدم يذكر حتى الآن.

يُذكر أن الاتحاد الأوروبي يستعد لاتخاذ إجراءات مضادة في حال فشل المفاوضات، حيث قام بتوسيع نطاق الإجراءات الانتقامية التي تستهدف منتجات أمريكية، بهدف حماية مصالحه الاقتصادية والتفاوض على اتفاق عادلاً يرضي الأطراف.