اخبار سياسية

مطالب ترمب من كوريا الجنوبية: هل هي مناورة دبلوماسية أم تهديد حقيقي؟

الموقف الأمريكي تجاه كوريا الجنوبية وملف تقاسم التكاليف الدفاعية

تواصل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب فرض ضغوط على حلفائها في آسيا وأوروبا، خاصة فيما يتعلق بملف تقاسم التكاليف الدفاعية، وذلك في إطار استراتيجية أوسع لتعزيز العمل المشترك وتقليل الإنفاق العسكري الأمريكي المباشر.

تصريحات ترمب حول تكلفة القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية

  • أشار ترمب إلى أن كوريا الجنوبية تدفع مبالغ ضئيلة مقابل وجود القوات الأمريكية على أراضيها، معتبرًا أن مستوى الدفع الحالي غير عادل.
  • طالب كوريا الجنوبية بدفع 10 مليارات دولار سنويًا مقابل التكاليف الدفاعية، وهو المبلغ الذي أكد أنه طلبه خلال ولايته الأولى.
  • أعرب عن استيائه من الاتفاقيات السابقة، وذكر أن الرئيس السابق جو بايدن ألغى الاتفاق قبل وصوله إلى الحكم.

مهلة وتوقعات المفاوضات

  • حدد الرئيس الأمريكي مهلة تنتهي في الأول من أغسطس للمفاوضات، مهددًا بفرض رسوم قد تصل إلى 25% على الصادرات الكورية.
  • نظرًا للاعتماد الكبير لكوريا الجنوبية على السوق الأمريكية، فإن فرض مثل هذه الرسوم قد يضر بالاقتصاد الكوري بشكل كبير.
  • مع وجود حكومة جديدة في سول، لم يتم إحراز تقدم كبير في المفاوضات، مما يضعها في موقف تفاوضي ضعيف.

مساهمة كوريا الجنوبية وتواجد القوات الأمريكية

  • يوجد حاليًا حوالي 28 ألف جندي أمريكي في كوريا الجنوبية، معظمهم في قاعدة “كامب همفريز” في بيونجتايك.
  • تُعتبر القاعدة منصة استراتيجية لتمكين النفوذ الأمريكي في المنطقة، مع دفع كوريا الجنوبية الجزء الأكبر من تكاليف توسعها.
  • من المتوقع أن تتفاوض سول على إعادة التفاوض حول الاتفاقية الحالية التي تمتد حتى 2030، حيث تشير التوقعات إلى أن المبالغ التي ستدفعها قد تتغير بشكل كبير.

التوازنات الجيوسياسية وتداعيات التوترات

  • حذر محللون من أن فرض أعباء مالية إضافية على الحلفاء قد يضعف من قدرة الردع الأمريكي تجاه كوريا الشمالية والصين.
  • رغم أن هناك تصريحات تشير إلى عدم نية تقليص القوات، إلا أن هناك مخاوف من تباين مع استراتيجيات الإدارة الحالية.
  • تُظهر كوريا الجنوبية مرونة في مناقشة ملفات التفاوض، حيث تسعى لدمج مسائل الأمن والتجارة في حوار شامل.

الاستراتيجيات المستقبلية والتوقعات

  • من المتوقع أن تستمر إدارة ترمب في الضغط على الحلفاء لزيادة مساهماتهم، مع محاولة التوصل إلى اتفاقية عادلة وموسعة تشمل مختلف الملفات الأمنية والاقتصادية.
  • ويظل بند تقاسم التكاليف أحد الأوراق التي تستخدمها واشنطن لإعادة تقييم علاقاتها الاستراتيجية مع حلفائها، مع تأكيد أن التغييرات ستكون تدريجية ومتدرجة.
  • تبقى التوترات قائمة مع استعداد كوريا الجنوبية لإجراء حوارات، مع محاولة الحفاظ على توازن دقيق بين علاقاتها مع واشنطن وبكين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى