صحة

بحث يكشف أن السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد أكثر خطورة من السجائر التقليدية

تفسير جديد حول مخاطر السجائر الإلكترونية على الصحة العامة

شهدت الفترة الماضية تزايداً ملحوظاً في شعبية السجائر الإلكترونية، خاصة بين فئة الشباب، وذلك بفضل تصنيفها كبديل أكثر أمانًا للسجائر التقليدية، لما تتميز به من تصميم أنيق ونكهات متنوعة. ومع ذلك، أظهرت بحوث جديدة ومثيرة للقلق أن هذه الأجهزة قد تحمل مخاطر صحية غير متوقعة، مما يثير الحاجة إلى مراجعة شاملة للتبعات الصحية المرتبطة باستخدامها.

دراسة حديثة تكشف عن مستويات خطيرة من المعادن السامة

  • أجريت دراسة نُشرت في مجلّة علمية مرموقة في يونيو، حيث قام فريق من الباحثين باختبار ثلاث علامات تجارية شهيرة للسجائر الإلكترونية التي تُستخدم مرة واحدة، للكشف عن المعادن الخطرة مثل الرصاص، الكروم، الأنتيمون، والنيكل.
  • وأظهرت النتائج أن مستوى المعادن السامة في بعض الأجهزة يفوق بشكل كبير تلك الموجودة في السجائر التقليدية، مع وجود حالات أطلقت فيها السجائر الإلكترونية كميات من الرصاص تفوق ما تطلقه حوالي 20 علبة سجائر.
  • كما تبين أن استنشاق هذه المعادن يمكن أن يزيد خطر الإصابة بالسرطان، أمراض الجهاز التنفسي، وتلف الأعصاب.

مخاطر أكبر من التوقعات الحالية

قال أحد العلماء المشاركين إن بعض أنواع السجائر الإلكترونية تُصدر مستويات عالية من المعادن السامة، وأن هذه المخاطر ليست أكثر إيلامًا فحسب من تلك الموجودة في السجائر التقليدية، بل تتجاوزها في بعض الحالات، مما يعزز الحاجة بصورة عاجلة لتشديد التنظيمات والرقابة على هذه الأجهزة.

التحديات في التنظيم والمراقبة

  • رغم اتخاذ إدارة الغذاء والدواء إجراءات صارمة ضد بعض العلامات التجارية، إلا أن السوق لا يزال يعج بالأجهزة غير المصرح بها، خاصة تلك التي تستهدف الشباب وتستخدم بنكهة مميزة.
  • وفي السنوات الأخيرة، أصبحت مبيعات السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد تتجاوز مبيعات النماذج التقليدية، مما يضاعف من مدى التهديد الصحي المرتبط بها.

انتشارها بين فئة الشباب وأثرها على الصحة العامة

  • أظهر المسح الوطني أن نسبة كبيرة من الطلاب يستخدمون السجائر الإلكترونية، مع تفوق أجهزة الاستخدام الواحد على غيرها من أنواع التبغ، حيث تُعد أكثر المنتجات انتشارًا بين الشباب.
  • بالنظر إلى تحليل المعادن والأشباه المعادن داخل هذه الأجهزة، تبين أن معظمها يحتوي على نيكوتين، ويمكن أن تتسرب مكوناته المعدنية إلى السائل الإلكتروني، مما يعرض المستخدمين لمخاطر صحية جدية.

النتائج العلمية المتعلقة بالتعرض للمخاطر

  • أشارت الأبحاث إلى أن أبخرة بعض الأجهزة تحتوي على مستويات عالية من المعادن المسرطنة، مثل الأنتيمون والرصاص، وتزداد هذه المستويات مع تكرار الاستخدام، مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض خطيرة.
  • كما اكتُشفت حالات تسرب النيكل والرصاص من مكونات الأجهزة إلى السائل الإلكتروني، وهو ما يعزز من احتمالية التعرض للمخاطر الصحية بشكل مستمر.

المخاطر على المستخدمين والمجتمع

بشكل عام، تبين أن مستخدمي السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد يتعرضون لمستويات أعلى من المعادن السامة مقارنةً بالمستخدمين للمنتجات القابلة لإعادة التعبئة، مما يرفع من مخاطر الإصابة بمشكلات صحية خطيرة، تشمل التلف العصبي والأمراض التنفسية، فضلاً عن خطر السرطان من المعادن المسرطنة الموجودة في أبخرتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى