اخبار سياسية

مباحثات أمريكية-صينية “مثمرة” استعداداً للقمة المرتقبة بين ترمب وشي

تطورات الجهود الدبلوماسية بين الولايات المتحدة والصين

شهدت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين سلسلة من اللقاءات والاتصالات مؤخراً، في ظل تصاعد التوترات الاقتصادية والسياسية بين القوتين، مع محاولة لضبط مسار الحوار وتقليل حدة الخلافات القائمة على مستوى العالم.

اجتماع وزير الخارجية الأميركي مع نظيره الصيني

  • وصف وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الاجتماع مع الوزير الصيني وانج يي بأنه كان “بنّاءً للغاية”، مع تأكيد وجود “احتمال كبير” لعقد قمة بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الصيني شي جين بينج، دون تحديد موعد محدد لذلك.
  • ناقش الطرفان قضايا اقتصادية وسياسية، مع الإشارة إلى وجود “قضايا” تحتاج إلى حلول مشتركة، مؤكدين على أهمية العلاقات والتواصل المستمر بين البلدين.

الزيارة إلى ماليزيا والسياق الإقليمي

  • تأتي زيارة روبيو الأولى إلى آسيا منذ توليه منصبه، حيث يشارك في قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) إلى جانب عدد من قادة الدول، وذلك في محاولة لتعزيز العلاقات الإقليمية والتأكيد على اهتمام الولايات المتحدة بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ.
  • يُعد الاجتماع بين الوزيرين في كوالالمبور بداية محتملة لقمة مرتقبة بين الرئيسين، وسط تصاعد الخلافات التجارية والاقتصادية، وخطوات توتر تتعلق بالملف الأوكراني والمواقف تجاه موسكو والصين.

قضايا الخلاف وأبرز النقاط

  • تعتبر مسألة الدعم الاقتصادي والدبلوماسي لبكين لموسكو بعد غزو أوكرانيا أحد أبرز أسباب الخلاف بين البلدين، حيث أبدى روبيو قلقه بشأن سلوك الصين تجاه تايوان وبحر الصين الجنوبي، مع توقعات بمناقشة تلك الملفات خلال اللقاءات المقبلة.
  • وفيما يتعلق بالمواقف الجديدة، أشار روبيو إلى احتمال بحث المخاوف الأميركية بشأن دعم الصين لروسيا، مع تعليقات تشير إلى أن بكين كانت مستعدة لمساعدة موسكو بشكل محدود دون أن ينكشف أمرها بشكل كامل.
  • على الصعيد الإقليمي، ناقش الوزراء الأمن الإقليمي وتعزيز الشراكات الثنائية، مع التركيز على سلاسل التوريد والطاقة والتقنيات الحيوية والبنية التحتية الرقمية.

تصاعد التوترات التجارية والدولية

  • تتصاعد الخلافات حول فرض الرسوم الجمركية والقيود التجارية، حيث أعلنت الولايات المتحدة عن فرض رسوم جديدة تتراوح بين 25% و 40% على عدة دول آسيوية، في خطوة تهدف إلى تعزيز موقفها التفاوضي، لكنها تزيد من حدة التوترات.
  • وجهت بكين انتقادات حادة للسياسات الأميركية، مع تصعيد عبارات التنمر الأحادي الجانب، واعتبارها أن تلك الإجراءات تضر بنظام التجارة الحرة وتؤثر على استقرار سلاسل الإنتاج العالمية.
  • وفي الوقت نفسه، أعربت دول جنوب شرق آسيا عن قدرتها على التعامل مع المواقف المعقدة، مع تمسكها بمواقفها المبدئية لحماية مصالحها الوطنية.

ختام وتوقعات المستقبل

وفي ظل استمرار التباينات، تؤكد المصادر على أن التعاون الدبلوماسي قد يثمر عن قمة مرتقبة بين الرؤساء، ومع ذلك لا تزال العديد من القضايا العالقة، بما في ذلك المسائل التجارية والأمنية، بحاجة إلى معالجات حثيثة وآليات تفاوض تربط بين الجانبين بشكل أكثر فاعلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى