للمرة الأولى.. ترمب يخطط لإرسال أسلحة إلى أوكرانيا باستخدام صلاحيات رئاسية

تطورات دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا عبر صلاحية السحب الرئاسي

تُظهر التطورات الأخيرة توجهات جديدة في سياسة الولايات المتحدة فيما يخص دعم أوكرانيا، حيث قرر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، للمرة الأولى منذ عودته إلى البيت الأبيض، استخدام صلاحية رئاسية لإرسال الأسلحة إلى أوكرانيا، ما يعكس اهتمامًا متزايدًا بالدفاع عن أوكرانيا وتعزيز قدراتها العسكرية.

إجراءات وتفاصيل العملية

• أفاد مصدران لوكالة رويترز أن ترمب يسعى إلى تحديد الأسلحة التي سيتم إرسالها من مخزون الولايات المتحدة باستخدام «صلاحية السحب الرئاسي»، وهي صلاحية تتيح للرئيس سحب الأسلحة مباشرة من المخزون العسكري للولايات المتحدة.
• وفقًا للمصادر، تقدر قيمة الحزمة التي يُحتمل أن يتم إرسالها بنحو 300 مليون دولار، وقد تتضمن صواريخ دفاعية من نوع «باتريوت»، وصواريخ هجومية متوسطة المدى.
• لم يتم بعد اتخاذ قرار نهائي بشأن المعدات التي ستُدرج في الحزمة، بينما يُتوقع أن تُحسم التفاصيل خلال اجتماع مقرر عقده الخميس.
• منظومة «باتريوت» الدفاعية وصواريخ GMLRS المدفعية المتحركة تعتبر من الأولويات الرئيسية، ومن المتوقع أن تصل إلى خطوط القتال خلال أيام نظرًا لتوفرها داخل أوروبا.

السياق السياسي والدعم العسكري لأوكرانيا

• حتى الآن، كانت شحنات الأسلحة التي أرسلتها إدارة ترمب تتضمن فقط تلك التي أقرها سلفه جو بايدن، الذي كان أحد أبرز الداعمين لأوكرانيا خلال الأزمة.
• «صلاحية السحب الرئاسي» تمنح الرئيس الأميركي إمكانية سحب الأسلحة مباشرة من مخزون الوزارة أو من مصادر أخرى لدعم الحلفاء في حالات الطوارئ.
• كانت مواقف ترمب من دعم أوكرانيا متقلبة، حيث انتقد في بعض الأوقات حجم الإنفاق الأميركي على الحرب، وأبدى تعاطفًا مع روسيا، وفي أوقات أخرى أظهر دعمًا واضحًا لكييف وانتقد الكرملين.
• لا تزال لدى الولايات المتحدة حوالي 3.86 مليار دولار من «صلاحية السحب الرئاسي» لدعم أوكرانيا، وكانت آخر عملية سحب بقيمة 500 مليون دولار في يناير الماضي في عهد الرئيس بايدن.

مواقف وتطورات أوكرانية

• قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، إن بلاده تلقت إشارات سياسية واضحة تدل على استئناف المساعدات العسكرية الأميركية، وذلك بعد محادثاته مع ترمب عبر «محادثات بناءة».
• وأكد زيلينسكي أن بلاده تمتلك جدولاً زمنيًا وتفاصيل بشأن الشحنات المقبلة من الأسلحة، معبرًا عن تقديره لمشاركة الولايات المتحدة في دعم أوكرانيا.
• وأشار إلى أن أوكرانيا تعمل على الحصول على نظام الدفاع الجوي «باتريوت»، الذي تطالب به منذ وقت، لحماية مدنها من الهجمات الجوية الروسية.
• ذكر أن ألمانيا مستعدة لشراء منظومات «باتريوت» لصالح أوكرانيا، فيما ستتكفل النرويج بتمويل منظومة واحدة.
• أوضح أن بلاده بحاجة إلى 10 منظومات إضافية من «باتريوت» وأن فريقه يعمل على تأمين التمويل اللازم لذلك.
• في سياق آخر، أشار زيلينسكي إلى نيته تغيير سفير بلاده لدى واشنطن، ويفكر في تعيين وزير الدفاع رستم أوميروف في هذا المنصب لتعزيز جهود الدفاع ضد روسيا.

السياق العام للدعم الأميركي لأوكرانيا

• بدأت إدارة ترمب الشهر الحالي وقف بعض شحنات الأسلحة التي كانت قد وافقت عليها إدارة بايدن، فيما أعيد بعض تلك الشحنات لاحقًا.
• منذ بدء الغزو الروسي الشامل، أقر الكونجرس الأميركي ما يقرب من 175 مليار دولار من المساعدات العسكرية والمالية لأوكرانيا وحلفائها.