اقتصاد
تراجع معدل التضخم في مدن مصر إلى 14.9٪ في يونيو
تراجع وتيرة ارتفاع معدل التضخم في مدن مصر واستعدادات لقرارات سياسة الفائدة
شهدت مصر خلال الشهر الماضي تغيرات ملحوظة في معدلات التضخم وأسواق المال، مع توقعات باتخاذ قرارات مهمة في المستقبل القريب من قبل السلطات النقدية.
تطورات التضخم في شهر يونيو
- انخفض معدل التضخم السنوي في المناطق الحضرية إلى 14.9%، مقارنة بـ16.8% في مايو، مما يعكس تراجعاً في وتيرة ارتفاع الأسعار.
- يُرجع هذا التراجع بشكل رئيسي إلى تباطؤ ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمشروبات، التي كانت أكبر مكون في سلة التضخم، حيث ارتفعت بنسبة 6.9% سنوياً مقابل 11.2% في الشهر السابق.
- على المستوى الشهري، سجلت أسعار المستهلكين انخفاضاً بمقدار 0.1%، بعد نمو شهري بلغ 1.9% في مايو.
توقعات البنك المركزي والمخاطر المحتملة
- أكد البنك المركزي المصري أن المخاطر المتعلقة بصعود التضخم لا تزال قائمة، رغم تراجع حدته مؤخراً، وذلك بسبب تأثير السياسات التجارية الحمائية عالمياً، والصراعات الإقليمية، وأثر ضبط أوضاع المالية العامة.
- في بيان مواكب لقرار خفض أسعار الفائدة، أشار البنك إلى أن التوقعات تشير إلى استمرار انخفاض التضخم العام والأساسي خلال عامي 2025 و2026، مع تراجع التضخم الضمني، ما يعتبر إشارة لتحسن التوقعات التضخمية.
العوامل المؤثرة على التضخم والإجراءات الحكومية
- شهدت البلاد ضغوطاً تضخمية نابعة من قرارات حكومية، إذ رفعت الحكومة أسعار المواد البترولية مرتين خلال مدة ستة أشهر، بهدف توفير موارد إضافية للموازنة بمقدار يقدر بـ35 مليار جنيه للسنة المالية 2024-2025.
- وتضمنت الزيادات في أسعار البنزين والسولار، مع ارتفاع متوسط قيمة الزيادة بنحو 2 جنيه للتر.
- في بداية عام 2024، قام البنك المركزي برفع أسعار الفائدة إلى مستويات قياسية لمحاولة معالجة نقص النقد الأجنبي والسيطرة على التضخم الذي تجاوز 30%، إلى جانب خفض قيمة الجنيه بنحو 40% مقابل الدولار لدعم الاقتصاد والحصول على حزمة إنقاذ من جهات دولية.
- أسفرت إجراءات البنك وخطوات الحكومة عن جذب استثمارات دولية، مع استمرار التركيز على تعزيز سوق الدين المحلية وتحقيق استقرار اقتصادي نسبي.
تشير هذه التطورات إلى متابعة مستمرة من الجهات المختصة، مع توقعات لاعتماد إجراءات جديدة لدعم الاستقرار الاقتصادي في المرحلة القادمة، خاصة مع اقتراب موعد قرار الفائدة المزمع تنفيذه خلال الأيام المقبلة.
