اخبار سياسية

البنتاجون يرسل قوات المارينز لمواجهة التصعيد في احتجاجات لوس أنجلوس

تصعيد عسكري في لوس أنجلوس: نشر قوات المارينز والاحتجاجات المستمرة

شهدت مدينة لوس أنجلوس تصعيدًا أمنياً ملحوظًا، حيث أعلنت القيادة الشمالية للجيش الأميركي عن نشر قوات من مشاة البحرية (المارينز) لدعم جهود حفظ الأمن في المنطقة، وسط استمرار الاحتجاجات والأعمال الشغب للأسبوع الرابع على التوالي.

تفاصيل نشر القوات العسكرية

  • تم نشر حوالي 700 عنصر من المارينز، من قاعدتهم في صحراء كاليفورنيا، للعمل مع نحو 2100 جندي من الحرس الوطني المنتشرين في المدينة.
  • هدف القوات هو حماية الممتلكات الفيدرالية والموظفين، خاصة في ظل الاحتجاجات التي تُعبر عن رفض مداهمات سلطات الهجرة.
  • تلقى الجنود تدريبات على خفض التصعيد، السيطرة على الحشود، قواعد استخدام القوة، وسيكونون مزودين بأسلحتهم الاعتيادية.

السياق القانوني والتحديات

  • تمت قيادة القوات تحت مسمى “قوة المهام 51″، بقيادة اللواء سكوت شيرمان.
  • وفقًا للقانون الأميركي، يُمنع عادةً نشر القوات المسلحة في مهام إنفاذ القانون الداخلي، إلا في حالات التمرد أو الأوضاع الطارئة وفقًا لقانون التمرد (Insurrection Act).
  • الاستثناءات تسمح بنشر القوات الفيدرالية عند وجود تهديدات جدية، ولكن هذا الإجراء نادر جدًا خارج حالات الكوارث الكبرى.

ردود الفعل والانقسامات

  • انتقد حاكم كاليفورنيا، جافين نيوسوم، تصرفات وزارة الدفاع واصفًا نشر قوات المارينز بأنه “سلوك مختل”.
  • شرطة لوس أنجلوس أعربت عن قلقها من عدم التنسيق المسبق، وأكدت قدرتها على إدارة التظاهرات دون تدخل عسكري.
  • قام مسؤولون محليون وأمنيون بدعوة إلى الحفاظ على التواصل وتجنب التصعيد، لضمان استجابة منسقة وفعالة.

هل يمكن استخدام الجيش في قمع الاحتجاجات؟

يمنع القانون الأميركي عادةً استخدام الجيش الداخلي لمهام الشرطة، باستثناء حالات التمرد أو الاضطرابات الكبيرة، وفقًا لقانون Posse Comitatus، إلا أن هذا القيد يُعفى في حالات الاستدعاء بموجب قانون التمرد.

نادرًا ما يتم نشر القوات العسكرية داخليًا، وكانت هناك حالات استثنائية مثل إعصار كاترينا وأحداث 11 سبتمبر 2001.

موقف الرئيس ترمب وتداعياته السياسية

  • ألمح الرئيس دونالد ترمب إلى إمكانية اعتقال حاكم كاليفورنيا، جافين نيوسوم، إذا عرقل عمليات إنفاذ قوانين الهجرة.
  • دعم ترمب نشر الحرس الوطني في لوس أنجلوس لمنع تفاقم العنف، مؤكدًا أن ذلك يأتي ضمن إطار الحفاظ على القانون والنظام.
  • ردّ نيوسوم على التصريحات، معتبراً أن دعوة ترمب للاعتقال تمثل خطوة نحو “الاستبداد”.

الأحداث الأخيرة والتفاعل العام

شهدت المقاطعة موجة من المظاهرات احتجاجًا على مداهمات وكالة الهجرة، تركزت في مناطق الأزياء، مركز الاحتجاز، وبلدات مجاورة، مما زاد من التوتر والجدل حول استخدام القوة العسكرية في مواجهة الاحتجاجات المدنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى