صحة

دراسة تؤكد أن السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد تشكل خطراً أكبر من السجائر التقليدية

تزايد القلق حول أمان السجائر الإلكترونية وتأثيراتها الصحية

شهدت السنوات الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في شعبية السجائر الإلكترونية، خاصة بين فئة الشباب، حيث تُسوَّق كبديل أكثر أمانًا للسجائر التقليدية، مع تنوع النكهات والأجهزة الأنيقة. ومع ذلك، تظهر دراسات جديدة مخاوف متزايدة بشأن سلامة هذه الأجهزة وتأثيراتها الصحية المحتملة.

دراسات حديثة تفضح مستويات المعادن السامة

  • أجريت دراسة نشرت في عام 2023 تفحصت ثلاث علامات تجارية للسجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد، للكشف عن وجود معادن خطرة مثل الرصاص، الكروم، الأنتيمون، والنيكل.
  • النتائج أظهرت أن مستويات المعادن السامة التي تنبعث من هذه الأجهزة، خاصة خلال الاستخدام اليومي، كانت أعلى بكثير من تلك التي تصدرها السجائر التقليدية.
  • إحدى الأنواع أطلقت كمية من الرصاص تعادل ما يُطلقه حوالي 20 علبة سجائر، مما يشير إلى خطورة كبيرة على المستخدمين، خاصة القاصرين.

مخاطر صحية جسيمة تتعلق بالمعدن السام

خلص الباحثون إلى أن استنشاق هذه المعادن، خاصة الرصاص والنيكل والأنتيمون، يُزيد من خطر الإصابة بأمراض خطيرة مثل السرطان، تلف الأعصاب، وأمراض الجهاز التنفسي.

وقال باحثون مختصون إنما تم اكتشافه يعد أكثر خطورة من بعض أنماط السجائر الإلكترونية التقليدية، ويبرز الحاجة الملحة لوضع تنظيمات صارمة لحماية الصحة العامة.

جهود التنظيم وردود الفعل الحكومية

  • فرضت الهيئات الصحية إجراءات مشددة ضد العلامات التجارية التي تبيع السجائر الإلكترونية ذات النكهات والأجهزة ذات الاستخدام الواحد، بهدف تقليل الوصول إليها بين فئة الشباب.
  • على الرغم من تلك الإجراءات، لا تزال هذه المنتجات متوفرة بكثرة، وتُباع عبر الإنترنت وفي الأسواق، متسببة في زيادة استهلاكها بين المراهقين.
  • تجاوزت مبيعات السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد مبيعات السجائر التقليدية، مما يعكس انتشارها الواسع وتأثيرها المتزايد.

الشعبية المتزايدة بين الشباب والاعتبارات التي تثير القلق

وفقاً لمسح وطني حديث، تعتبر السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد من أكثر منتجات التبغ انتشارًا بين الشباب، حيث أبلغ 5.9% من الطلاب عن استعمالهم المستمر، ويستخدم أكثر من نصفهم تلك الأجهزة بشكل خاص.

تحليل المعادن والمواد المسرطنة في الأجهزة الحديثة

  • قام الباحثون بتحليل مكونات سبعة من أجهزة السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد من علامات تجارية متنوعة، للكشف عن المعادن وأشباه المعادن داخل السوائل الإلكترونية والرذاذ الناتج عنها.
  • أظهرت النتائج تسرب مستويات عالية من المعادن السامة مثل النيكل، الرصاص، والأنتيمون إلى السوائل والتبخير، خاصة مع تكرار الاستخدام.
  • لوحظ أن بعض الأجهزة أطلقت كميات من السموم تفوق الحدود الآمنة، بارتفاع واضح مع زيادة عدد النفثات، وهو ما يهدد المستخدمين بتعرض متكرر لمواد مسرطنة ومسرطنة محتملة.
  • تجاوزت مستويات بعض المعادن، خصوصًا النيكل والأنتيمون، الحدود الخطر الإصابة بها، مما يرفع من احتمالات الإصابة بأمراض خطيرة، بما يشمل تلف الأعصاب والأمراض التنفسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى