اقتصاد

تصاعد هجمات الحوثيين في البحر الأحمر عبر استهداف سفينة تجارية لعدة ساعات

تصاعد الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر وأثرها على التجارة العالمية

ما تزال التوترات في منطقة البحر الأحمر تؤدي إلى تصعيد العمليات العدائية التي تؤثر بشكل مباشر على حركة الشحن البحري، مع زيادة احتمالات ارتفاع التكاليف وتعطيل سلاسل الإمداد العالمية. وتتصاعد وتيرة الهجمات التي تنفذها جماعة الحوثي، ما يثير قلقاً متزايداً على أمن الملاحة الدولية في ممر حيوي يربط بين آسيا وأوروبا.

تفاصيل الهجوم الأخير وتأثيره على السفينة المستهدفة

  • قامت جماعة الحوثي بمهاجمة سفينة تجارية في البحر الأحمر، ما أدى إلى تدمير كبير في هيكلها وفقدان القدرة على المناورة، مع تعرضها لهجوم مستمر من قوارب صغيرة.
  • وفقاً لمنظمة عمليات التجارة البحرية البريطانية، فإن السفينة كانت محاطة بقوارب وتتعرض لهجمات بالصواريخ، مما أسفر عن إصابة اثنين من أفراد الطاقم وفقدان اثنين آخرين، دون الكشف عن اسم السفينة.
  • الهجوم استمر حتى الساعة الثامنة صباحاً بتوقيت لندن، بعد حوالي 14 ساعة من بدء الهجوم، الذي بدأ بإطلاق قذائف وصواريخ واقتراب قوارب العدوان.

ردود الأفعال والتصعيد العسكري

  • تُعد هذه الهجمات جزءًا من حملة تصعيد من قبل الحوثيين، التي استهدفت مؤخراً أكثر من منطقة، بما في ذلك منطقة الحُديدة والطرق المائية القريبة منها.
  • أعلنت شركة موانئ ومنظمات دولية عن استجابة لنداءات استغاثة، حيث تمكنت بعض القوات من إنقاذ عدد من الركاب، بينما شنّت القوات الإسرائيلية ضربات جوية ردًا على الهجمات الأخيرة على موانئ الحُديدة ورأس عيسى والصليف، فضلاً عن استهداف سفن يستخدمها الحوثيون لأغراض المراقبة والتنفيذ العمليات الإرهابية.

التداعيات على الملاحة والتجارة في المنطقة

  • تراجعت حركة الملاحة بشكل كبير خلال النصف الأول من العام الحالي نتيجة تزايد الهجمات، مما أدى إلى تقليل عبور السفن عبر البحر الأحمر وتراجع حركة التجارة عبر قناة السويس.
  • وقد أطلقت الإدارة الأمريكية مؤخراً مبادرات لتهدئة الوضع، مثل التوصل إلى هدنة خاصة للسفن الأمريكية، إلا أن عودة الهجمات تصعيدت، مع ارتفاع محتمل في تكاليف الشحن وأسعار التأمين على السفن العابرة للمنطقة.
  • أفادت مصادر أن شركات الشحن العاملة في المنطقة تواصل تقييم وضعها، مع توقعات بزيادة التكاليف وتعزيز التدابير الأمنية لحماية السفن.

مستقبل المنطقة وتأثير الهجمات المستمرة

لا تزال التهديدات بالهجمات مستمرة، مع احتمالية أن تؤدي إلى تزايد العزوف عن المرور في المنطقة، مما يفاقم من أزمة التكاليف ويدخل سوق الشحن العالمي في مرحلة من عدم الاستقرار. كما يتوقع أن يترتب على ذلك ارتفاع في تكاليف التأمين وتكاليف النقل البحري، مما ينعكس سلباً على أسعار السلع التجارية وأسواق المنطقة بشكل عام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى