اخبار سياسية

مدير “الطاقة الذرية” يصف البرنامج النووي الإيراني بأنه معقد ويؤكد أن تدميره يتطلب قوة هائلة

تطورات جديدة في الملف النووي الإيراني والإشراف الدولي على برامج الأسلحة

في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والدولية، أعلن مسؤولون عن مواقف حديثة تتعلق ببرنامج إيران النووي، ومساعي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مراقبة وتقييم الأنشطة النووية لإيران، بالإضافة إلى التهديدات والتحديات التي تواجه جهود التفتيش والتفكيك المحتملة.

تحذيرات من تصعيد إسرائيلي وتهديدات إيرانية

  • أفاد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران أبلغته أن أي هجوم إسرائيلي على منشآتها النووية قد يدفعها لاتخاذ خطوات حساسة، بما في ذلك السعي لامتلاك سلاح نووي.
  • وأكد أن تدمير المنشآت النووية يتطلب قوة عسكرية هائلة، نظراً لتقنية التحصين العالية للمواقع الإيرانية، بما فيها منشأة فوردو وتحت جبل نطنز.

القدرة الإيرانية على تخصيب اليورانيوم والتطورات التقنية

  • تشير المعطيات إلى أن إيران تجمع كميات كبيرة من اليورانيوم المخصب بنسبة عالية تصل إلى 60٪، في حين أن صنع سلاح نووي فعال يتطلب تخصيباً بنسبة 90٪.
  • رغم ذلك، يؤكد الخبراء أن وجود مواد مخصبة لا يعني بالضرورة وجود سلاح نووي، لأنه يتطلب خطوات تقنية إضافية وتحويل المواد إلى قنابل قابلة للاستخدام.
  • يقوم المفتشوون بمراقبة كميات التخصيب بشكل دوري، إلا أن بعض المنشآت محصنة بشكل يصعب على عمليات التفتيش الوصول إليها أو فيها للحد من تطورها المستمر.

أبرز التقارير حول أنشطة برنامج إيران النووي

  • أفاد تقرير حديث للوكالة عن وجود آثار يورانيوم في أماكن غير مخصصة للأنشطة النووية، مما يثير تساؤلات حول طبيعة الأنشطة التي كانت جارية سابقاً.
  • يشير التقرير إلى أن تأثيرات اليورانيوم تدل على أبحاث أو تدريبات سرية، وأن إيران لم تتلقَ تفسيرات واضحة لهذه الاكتشافات حتى الآن.

المفاوضات الدولية والتعاون مع الوكالة الذرية

  • تُجرى حالياً مفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، مع التأكيد على أهمية وضع رقابة صارمة من قبل الوكالة الدولية لضمان الشفافية.
  • عبّر المسؤولون عن ضرورة وجود تقنيات حديثة ومنشآت إضافية لضمان إدارة أمان البرنامج النووي الإيراني بشكل فعال، مع تأكيد أنه لا يمكن تقديم ضمانات كاملة دون سد الفجوات الحالية في المعلومات.

الملف الإسرائيلي والتحديات الأمنية

  • أشار المسؤولون إلى أن إسرائيل تتعامل مع معلومات خاصة بمركز أبحاث “سوريك”، الذي يُعد واحداً من المنشآت التي تخضع لمراقبة الوكالة.
  • وفيما يخص عمليات الاختراق أو التجسس، ذكر أن إسرائيل تتعرض لمحاولات من قبل جهات غير معلنة، وأن الوثائق التي تم الحصول عليها تركزت على برامج ومشاريع ذات صلة بالأسلحة النووية المحتملة.

الختام والتوقعات المستقبلية

بينما تظل الجهود الدولية لرصد وتقييد البرامج النووية الإيرانية قائمة، يبقى التحدي قائماً في التوازن بين الحفاظ على الأمن والإشراف الفعّال، وبين الحاجة إلى خيارات دبلوماسية وحلول سلمية تضمن استقرار المنطقة وعدم تصعيد التوترات بين الأطراف المعنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى