اخبار سياسية
الصين تتوسع بشكل مكثف في استحواذاتها على المناجم على الصعيد العالمي وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية

ارتفاع استحواذات شركات التعدين الصينية في الخارج وتوجهاتها المستقبلية
شهدت السنوات الأخيرة تصاعداً ملحوظاً في وتيرة استحواذات شركات التعدين الصينية على أصول خارجية، خاصة مع تصاعد التوترات الجيوسياسية واعتماد الاقتصاد العالمي على موارد المعادن النادرة. يتضح من البيانات الأخيرة أن هذه الشركات تسعى لتعزيز وجودها وتحوط استثماراتها وسط بيئة دولية متقلبة.
معلومات رئيسية حول نشاط الاستحواذات الصينية في مجال التعدين
الارتفاع في عدد الصفقات وقيمتها
- سجل العام الماضي (2024) تنفيذ 10 صفقات تجاوزت قيمتها 100 مليون دولار، وهو أعلى رقم منذ 2013.
- تأتي هذه الوتيرة في ظل رغبة قوية من الصين لضمان إمدادات المواد الخام الأساسية لاقتصادها المتنامي.
نمط النمو وأهم القطاعات
- الاستثمارات الكبرى تركز على قطاعي التعدين والبنى التحتية، مع استمرار التداخل في مشاريع النقل والطاقة، خاصة ضمن مبادرة الحزام والطريق.
- تركز الشركات الصينية بشكل خاص على معادن مثل العناصر الأرضية النادرة، الليثيوم، والكوبالت، الضرورية للصناعات التكنولوجية الحديثة والطاقة الخضراء.
الأساليب والتوجهات الاستثماريـة
- تُظهر الشركات الصينية مرونة أكبر في استراتيجياتها، حيث تتجه نحو استثمارات ذات حجم كبير وبأساليب متنوعة لإدارة عملياتها الخارجية.
- تسعى لاقتناص الأصول من المنافسين الغربيين من خلال صفقة طويلة الأمد وتوسيع أنشطتها في مناطق أكثر مخاطرة ولها أهمية استراتيجية.
التحديات والتوجهات الدولية
- تعمل الولايات المتحدة والدول الأوروبية على تقليل الاعتماد على الصين في إمدادات المعادن الأساسية من خلال تطوير سلاسل توريد بديلة.
- هذه الدول تتخذ تدابير حذرة تجاه الاستثمارات الصينية، خاصة في المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية، مع التركيز على تعزيز قدراتها المحلية.
الأثر والاستجابة من قبل الشركات الصينية
- تُظهر الشركات الصينية رغبة في دخول أسواق أكثر مخاطرة وتبني استراتيجيات طويلة الأمد للاستحواذ على أصول المعادن خارجياً.
- شهدت السنوات الأخيرة نمواً في تنسيق وتنافسية عمليات الاستحواذ بين الشركات الصينية، مع تراجع سياسات الحكومة في دعم عمليات البيع المباشرة لمنافسين غربيين.
التوقعات المستقبلية
من المتوقع أن يظل النشاط متزايداً خلال السنوات القادمة، مع توجه الصين لتعزيز قدراتها في مجال التعدين الخارجي تزامناً مع تصاعد المنافسة الدولية على المعادن الحيوية، بالإضافة إلى استمرار توجهاتها نحو التصنيع عالي التقنية بما يشمل البطاريات والطاقة المتجددة.