اخبار سياسية
كيف تعيد أوكرانيا بناء دفاعاتها لوقف تقدم روسيا؟

تطوير استراتيجية الدفاع الأوكراني ومرونتها في وجه التغيرات الروسية
تواجه القوات الأوكرانية تحديات كبيرة في محاولة لصد الهجمات الروسية المتنوعة، حيث تتغير تكتيكات العدو باستمرار، مما يتطلب من كييف تعديل استراتيجياتها الدفاعية بشكل مستمر. وفي ظل ذلك، تُبنى المواقع الدفاعية بشكل يهدف لزيادة صعوبة استهدافها بواسطة الطائرات المُسيرة، مع محاولة تحسين مرونتها وفعاليته.
تعديلات في خطط الدفاع والأثر على الميدان
- تقوم أوكرانيا بتقصير خطوط الدفاع، وبناء نقاط حصينة منخفضة يصعب رصدها بواسطة الطائرات المُسيرة التي تملأ السماء، وفق ما ذكرت مجلة بوليتيكو.
- ويسبق ذلك، صعوبات في تطبيق هذه التعديلات نتيجة لنهج تحصين عشوائي يختلف من منطقة لأخرى، وهو ما يعوق الفعالية الكاملة لهذه المواقع.
- النقص المستمر في القوات الأوكرانية يحد من قدرة المواقع الدفاعية على الصمود، خاصة عندما تكون أكثر صلابة وحدات صغيرة عوضاً عن تحصينات واسعة.
عوامل وتقنيات في بناء الدفاعات
- قال قائد الجيش الأوكراني، أولكسندر سيرسكي، إن المواقع الدفاعية الأكثر كفاءة هي التي تتكون من وحدات صغيرة لا تتجاوز 100 جندي، وتكون مجمعة في مجموعات صغيرة مثل الخنادق أو جحور الثعالب، التي تمنع الطائرات المُسيرة من الاستخدام الهجومي بسهولة.
- تمكنت كييف من زيادة بناء خطين دفاعيين على طول الجبهة، واستخدمت هياكل خرسانية على شكل هرم تُعرف بـ”أسنان التنين” لصد الآليات المدرعة، بالإضافة إلى حقول ألغام وخنادق وخلايا مضادة للطائرات المسيرة.
- التحصينات اليوم لا تقتصر على الخرسانة والخنادق فقط، بل تعتمد على منظومات هندسية متكيفة تتغير تبعاً لتكتيكات العدو، مع التركيز على حماية قوات الدفاع.
تطور تكتيكات العدو واستخدام الطائرات المسيرة
- تستخدم روسيا حالياً هجمات جوية محمولة على طائرات مُسيرة بشكل أكبر، حيث تركز على بناء نقاط دفاع أصغر تظل فعالة في صد الهجمات، وتكون مزودة بشبكات خنادق قصيرة وأغطية مضادة للطائرات المُسيرة.
- كما تُبنى تحصينات خلف الخطوط الأمامية، تشمل هياكل خرسانية وحقول ألغام وخنادق وأغطية، بهدف صد الآليات المدرعة والهجمات المُركزة.
- المعطيات تشير إلى أن تحصينات كييف تُبنى الآن حول أحزمة الغابات، لاستغلال التمويه الطبيعي وتحقيق حماية أفضل ضد هجمات العدو.
التحديات المرتبطة بتنفيذ خطط الدفاع ومواردها
- رغم نجاح قوات الدفاع في بناء أكثر من نصف الخطط الدفاعية المقررة، إلا أن الصورة على الأرض تظهر أنها أكثر تعقيداً، خاصةً في المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية مثل سومي وخاركيف، حيث يصفها الخبراء بأنها فوضوية نسبياً.
- انتقاد لطريقة التنفيذ، التي يصفها البعض بأنها عشوائية، مع وجود نقاط ضعف واضحة في المواقع المختلفة، خاصةً في المناطق التي تفتقر إلى التمويل الكافي أو التنسيق الفعال.
- تُظهر البيانات أن الحكومة الأوكرانية أنفقت ملايين اليوروهات لبناء نقاط دفاعية، إلا أن عمل القوات القتالية يبقى حاسماً، إذ يُتوقع منهم الاعتماد على مهاراتهم في الحفر والتمويه والصمود.
نقص القوات وتأثيره على النجاحات الدفاعية
- يعترف القادة العسكريون أن أي تحصين غير مأهول بشكل كافٍ من القوات قد يفشل في تحقيق أهدافه، في ظل تفوق الروسي العددي المستمر على طول الجبهة.
- ويؤكد الجنود أن استغلال المكاسب الميدانية بشكل صحيح لوضع خنادق إضافية أو حواجز دفاعية مهم لمواجهة الهجمات المضادة الروسية، وهو ما يعاني من نقص في الموارد والتنسيق في بعض المناطق.
- على الرغم من الجهود الحثيثة، تبقى الصراعات على الحدود والجهود المبذولة في بناء التحصينات المفتاح الذي يحدد قدرات الصمود والتصدي للعدو.