لقاء بين ترمب ونتنياهو.. ملف إيران وحرب غزة في المقدمة

تطورات سياسية وأمنية وسط التوترات الدولية والإقليمية

تشهد الساحة الدولية والإقليمية تطورات متلاحقة تتعلق بالملف الإيراني، الإجراءات الإسرائيلية، والمحادثات النووية الأمريكية الإيرانية، حيث تتداخل الجوانب السياسية والأمنية في سياق معقد يعكس حالة من الترقب والحذر على الصعيدين الداخلي والدولي.

مداولات إسرائيلية أمريكية حول الملف الإيراني والحرب على غزة

• أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتصالاً هاتفياً بالرئيس الأمريكي دونالد ترمب استمر نحو 40 دقيقة، تم خلاله مناقشة الملف الإيراني وتطورات الحرب في غزة.
• عقب الاتصال، من المقرر أن يعقد نتنياهو جلسة نقاش أمنية سرية تجمع كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين الإسرائيليين، بما يشمل مختلف وزراء الدفاع والداخلية والخارجية ورؤساء الأجهزة الاستخبارية.
• وفي السياق، عبر ترمب عن شعوره بالإحباط تجاه بعض سياسات نتنياهو، محذرًا من اتخاذ إجراءات قد تؤثر سلبًا على المفاوضات النووية مع إيران، مؤكدًا على ضرورة التزام الحكومة الإسرائيلية بالحفاظ على سير الحوار مع طهران.

التحديات في المفاوضات النووية الأمريكية الإيرانية

• تواجه المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران أزمة حادة قد تؤدي إلى تعثر المحادثات، في ظل تصعيد التصريحات من الطرفين حول الاستعداد للاستمرار أو التوقف.
• تشمل القضايا المطروحة على طاولة النقاش السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم لأغراض مدنية، وهو أمر يثير مخاوف المجتمع الدولي، خاصة أن المرشد الإيراني علي خامنئي أكد أن المفاوضات قد لا تسفر عن نتائج جادة.
• وفي خطاب له الأسبوع الماضي، أوضح خامنئي أن إيران لن تنتظر إذن أحد لتخصيب اليورانيوم، وأن الأمر مسألة سيادية لا تدخل في نطاق التفاوض مع الغرب.

مبادرات إيرانية جديدة في الملف النووي

• أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أن طهران ستقدم قريباً مقترحاً جديداً في إطار مفاوضاتها مع الولايات المتحدة عبر سلطنة عمان رداً على المقترحات الأمريكية غير المقبولة.
• وأكد بقائي أن حق إيران في تخصيب اليورانيوم هو حق سيادي، وأنه لا يحق لأي طرف أن يعلق أو يحدد هذا الحق بموجب القوانين الدولية، مشددًا على أن عمليات التخصيب جزء أساسي من الصناعات النووية وقد استفادت منها إيران على مدى عقود.
• وعن العقوبات، أوضح المسؤول الإيراني أن الادعاءات الأمريكية حول تعليق العقوبات غير صحيحة، وأن العقوبات مفروضة بشكل مستمر، مما يعكس عدم جدية واشنطن في رفعها.
• وفي سياق متصل، رد بقائي على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي حول استخدام التخصيب كوسيلة للردع، مؤكدًا أن العديد من الدول التي تجري التخصيب ليست لديها نية لصنع أسلحة نووية، وأن التخصيب هو جزء من دورة الوقود والصناعات النووية غير القابلة للتفاوض.