تركيا تُعتقل ثلاثة رؤساء بلديات من المعارضة

تطورات أمنية وسياسية في تركيا ترتبط بمحافظي المدن والمعارضة
شهدت تركيا خلال الأيام الماضية حملة اعتقالات كبيرة تستهدف قيادات محلية من المعارضة، خاصة في المناطق الجنوبية، في محاولة من السلطات لمواجهة ما تصفه بالمخالفات القانونية والتهمة بالفساد، وسط جدل سياسي واسع حول الدوافع الحقيقية لهذه الإجراءات.
تفاصيل الاعتقالات وملابساتها
- اعتقلت الشرطة التركية رؤساء بلديات لمدن كبرى تتبع المعارضة في جنوب البلاد، في خطوة موسعة استهدفت القضاء على نفوذ الأحزاب المعارضة، خاصة حزب الشعب الجمهوري.
- شملت الحملة توقيف رئيسي بلديتي أضنة وأديامان، بالإضافة إلى إيقاف عدد من المسؤولين الآخرين، بينهم رؤساء بلديات سابقون وموظفون في مجال الترخيص والبناء.
- تم تحديد التهم الموجهة إليهم بشكل رسمي بعد ذلك، وتضمنت كسب غير مشروع، رشوة، وابتزاز، مع وجود ادعاءات بشراء خدمات وشركات وهمية من قبل المسؤولين الموقوفين.
حملة مستمرة وتاريخ من التوتر
هذه الحملة تأتي في سياق حملة أوسع ضد أعضاء من حزب الشعب الجمهوري، الذي يرفض جميع التهم ويصفها بأنها ذات دوافع سياسية، بينما تؤكد الحكومة الاتهامات وتؤكد على ضرورة محاسبة الفاسدين.
- سبق أن اعتقلت الشرطة العشرات من أعضاء الحزب في مدن أخرى، وسط تحقيقات في ملفات تتعلق بالفساد وتجاوزات إدارية منها تجديد الفنادق وتصاريح البناء.
- تواصل السلطات التركية جهودها لملاحقة أعضاء الحزب، بما يشمل عمليات مراقبة واستجواب استمرت عدة شهور.
حالة من التوتر بسبب قضايا سابقة وفي مقدمتها إمام أوغلو
خلال هذه الفترة، تم سجن رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، الذي يعتبر أحد أبرز منافسي الرئيس رجب طيب أردوغان، على خلفية تهم فساد يرفضها بشكل قاطع. أدى ذلك إلى احتجاجات واسعة وقلق سياسي متصاعد في البلاد.
بالإضافة إلى ذلك، يواجه إمام أوغلو اتهامات جديدة تتعلق بتزوير الشهادة الجامعية، الأمر الذي يهدد مستقبله السياسي ويزيد من تعقيد الوضع الراهن في تركيا.