اخبار سياسية

إيران تكشف عن خطة لرفع إنتاج محطات الطاقة النووية إلى ثلاثة أضعاف

تطوير البرنامج النووي الإيراني وتعزيز القدرة الإنتاجية

أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، عن بدء تنفيذ خطة لزيادة القدرات الإنتاجية لمحطات الطاقة النووية في البلاد، وهو ما يعكس التزام إيران بتطوير برنامجها النووي وفقًا لأهدافها الوطنية والصناعية.

التصريحات الرئيسية والخطوات المستقبلية

  • ذكر إسلامي أن البرنامج يهدف إلى تحويل القدرة الإنتاجية إلى ثلاثة أضعاف ما كانت عليه سابقًا، مما يعزز مكانة إيران كقوة نووية إقليمية.
  • أشار إلى أن الصناعة النووية الإيرانية تجاوزت مرحلة البحث والدراسات ودخلت طور التنفيذ والتطوير التكنولوجي، معتبرًا أن هذا الإنجاز يرمز إلى التقدم الوطني والقوة الصناعية.
  • تم الإعلان عن تقدم ملحوظ في إنشاء الوحدتين الثانية والثالثة من محطة بوشهر النووية، مع بدء تركيب الحلقة الثانية من مفاعل الوحدة الثانية في الأيام الأخيرة.

تفاصيل التحديات والتطورات الفنية

  • يقوم فريق العمل بتركيب الحلقة الثانية التي يبلغ ارتفاعها حوالي 11 مترًا، مع استمرار العمل حتى اكتمال المبنى الذي سيصل ارتفاعه إلى 90 مترًا.
  • زار أعضاء من لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية منشآت الطاقة الذرية، بما في ذلك مفاعل “فخري زاده” ومختبرات إنتاج الأدوية الإشعاعية، للاطلاع على التقدم التقني والأمني.

السياق السياسي والدولي

تأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه التوترات بين إيران والولايات المتحدة، مع مطالب الأخيرة بوقف التخصيب بشكل كامل مقابل رفع العقوبات، فيما تصر إيران على حقها في التخصيب لأغراض سلمية.

وتشدد واشنطن على أن استمرار إيران في التخصيب بمستويات مرتفعة قد يقترب من العتبة النووية، في حين تتهم إيران الغرب بعدم الوفاء بالتزاماتهم ضمن الاتفاق النووي من عام 2015، الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في عام 2018.

وفي ظل استمرار الجمود في المفاوضات، تشير تصاعد التحذيرات إلى احتمال تصعيد عسكري، خاصة من قبل إسرائيل التي تتحدث عن خيار عسكري مفتوح ضد المنشآت النووية الإيرانية.

موقف الوكالة الدولية للطاقة الذرية

كشف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، عن جمع إيران لوثائق سرية للغاية تتعلق بوكالة الأمم المتحدة، حيث اعتبر أن ذلك خطوة “سيئة” تتعارض مع مبدأ التعاون بين الطرفين.

وفي تقرير سري وُجه إلى الدول الأعضاء، أشارت الوكالة إلى وجود أدلة قاطعة على أن إيران جمعت وثائق سرية وحللتها، مما يثير مخاوف من تدهور التعاون مع الوكالة ويهدد عملها في المنطقة.

رفضت إيران هذه الاتهامات مؤكدًة أنها تأتي بدون أدلة، موضحة أن الوثائق تم تلقيها من دول أعضاء وليست من طرف إسرائيلي أو جهات أخرى، وأنها تحسينات على تقييمات سابقة من قبلها.

الختام والتحديات المستقبلية

وفي ظل التحديات السياسية والتقنية، تبقى جهود إيران في توسيع قدراتها النووية محور اهتمام دولي، مع استمرار الجهود الدبلوماسية لإيجاد حل يضمن سلمية البرنامج النووي ويحد من التصعيد المحتمل في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى