اخبار سياسية

جيرمي كوربين يدرس تأسيس حزب بريطاني جديد يهدد مصالح العمال

تصاعد التحديات السياسية في بريطانيا مع تقدم مشروع حزب جديد

يشهد المشهد السياسي في المملكة المتحدة تطورات مثيرة مع إعلان بعض القادة البارزين عن نواياهم لإنشاء أحزاب جديدة، في ظل استمرار الانقسامات والصراعات داخل الأحزاب القائمة وتراجع الشعبية الحكومية الحالية.

مبادرات قيادية لإعادة رسم المشهد السياسي

تحركات زعيم حزب العمال السابق جيريمي كوربين

  • أعلن جيريمي كوربين، الجمعة، عن محادثات جارية لتأسيس حزب سياسي جديد، معبراً عن استيائه من رفض الحكومة الحالية، برئاسة كير ستارمر، تقديم التغييرات التي يتوقعها الناخبون خلال العام الأول للحكم.
  • شدّد على الحاجة الفورية لتغيير المسار الوطني، وأكد أن الأسس الديمقراطية لنوع جديد من الأحزاب ستتبلور قريباً، وأن المباحثات لا تزال مستمرة.
  • عبّر كوربين عن رغبته في العمل مع المجتمعات المختلفة من أجل مستقبل يحترم تطلعات الناس.

الديناميكيات داخل حزب العمال وخطوات منقادة أخرى

  • استقالت النائبة زارا سلطانة من حزب العمال، معلنة رغبتها في الانضمام إلى كوربين إذا أُنشئ الحزب الجديد، وأعرب كوربين عن ترحيبه بانضمامها، معتبراً قرارها خطوة مبدئية مهمة لبناء بديل حقيقي.
  • سبق أن تم تعليق عضوية سلطانة بسبب تصويتها ضد سياسات الحزب في ملف الرعاية الاجتماعية.
  • أعرب بعض المقربين من كوربين عن استيائهم من إعلان سلطانة بدون تنسيق معه مسبقاً، مبدين مخاوف من تسرعها من أجل جمع الدعم والتبرعات.

موقف بعض الشخصيات السياسية الأخرى

  • قالت النائبة ديان أبوت، لصحيفة محلية، إنها لا تملك معلومات كافية حول الحزب الجديد وأن غياب الوضوح يحول دون انضمامها حالياً.
  • أما النائب جون ماكدونيل، الذي كان وزيراً للمالية في حكومة الظل، فذكر أنه لا ينوي الانضمام للحزب الجديد، معرباً عن حزنه لرحيل سلطانة لكنه أكد بقاءه في حزب العمال، وآمل أن تُستعاد عضويته الكاملة قريباً.

التحديات التي تواجه الحزب الجديد والانقسامات الداخلية

تشير التقارير إلى أن الانقسامات داخل الحزب الجديد قد تعكس التحديات الكبيرة التي يواجهها اليسار المتشدد، خاصة مع وجود خلافات أيديولوجية وانشقاقات متكررة، مما قد يعقد من فرصة نجاح المشروع في مواجهة الأحزاب القائمة.

تراجع شعبية الحكومة وتوقعات المستقبل

  • شهد حزب العمال تراجعاً في شعبيته منذ فوز رئيس الوزراء ستارمر بالانتخابات، مع تراجع في أداء الحكومة التي اضطرت للتراجع عن أجزاء هامة من خططها للإصلاح الاجتماعي، مما أضعف موقفها الاقتصادي والسياسي.
  • أشارت استطلاعات رأي حديثة إلى أن أبرز إنجازات حكومة العمال منذ توليها السلطة قد تكون “لا شيء”، وأن دعم الحزب الجديد قد يصل إلى 10% من أصوات الناخبين، مما قد يهدد حصة الحزب الحالي البالغة 23%.
  • يُذكر أن كوربين، الذي ظل نائباً مستقلاً منذ العام الماضي، انتقد أداء الحكومة وأكد أن الحزب الحالي يرفض التغييرات التي يستحقها الشعب.

تتجلى هذه التطورات في مشهد سياسي معقد يتطلب مراقبة دقيقة لكيفية تطور الأحزاب الجديدة ودورها المحتمل في تشكيل مستقبل السياسة في بريطانيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى