اخبار سياسية

السودان.. ما هي خلفيات إعادة تنظيم تحالف “تأسيس” بقيادة “حميدتي”؟

تطورات سياسية في السودان: إعادة هيكلة وتحالفات جديدة

شهد الساحة السودانية مؤخراً تحولات مهمة تتعلق بتشكيل التحالفات السياسية وهياكل القيادة، وسط أنباء عن توترات داخلية وخارجية تؤثر على مسار الحلول للخلفية السياسية والأمنية في البلاد.

إعلان هيكلة تحالف “تأسيس”

في خطوة مفاجئة، أقدم تحالف “تأسيس” على إعلان إعادة هيكلة قيادته، حيث تولى قائد “قوات الدعم السريع”، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، رئاسة الهيئة القيادية. كما تم تعيين عبد العزيز الحلو، رئيس “الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال”، نائباً للرئيس، فيما تولا مكين حامد تيراب، القيادي في حزب الأمة القومي، منصب المقرر العام للتحالف، وطبيب علاء الدين نقد المتحدث السابق باسم “تقدّم” منصب الناطق الرسمي.

المحتوى والتوجهات الجديدة للتحالف

  • يعكس الإعلان توجهات نحو بناء سودان علماني ديمقراطي، قائم على قيم الحرية والعدالة والمساواة.
  • تضمّن الدستور الجديد مبادئ فوق دستورية، مع نص على علمانية الدولة، وتشكيل هيئة حكم انتقالية تمتد لعشر سنوات تتضمن تشكيل جيش وطني جديد وتقسيم البلاد إلى 8 أقاليم.
  • يرى قياديون أن هذا التحالف يمثل محاولة لبناء سودان موحد، على أساس الهوية السودانوية، وتفكيك الدولة القديمة وإعادة بنائها وفق أسس حديثة.

ردود الفعل والتحديات

بينما رحّب العديد من المراقبين بهذه الخطوة، حذر آخرون من مخاطر تفتيت وحدة السودان، خاصة مع محاولات تشكيل هياكل حكم موازية وداعية لفرض واقع سياسي منفصل، في ظل ضغوط إقليمية ودولية، ومن بينها الشركاء في المجتمع الدولي.

الآثار المحتملة على المشهد السياسي

  • الانتقادات التي تعتبر أن الخطوة تضعف من حظوظ القوى المدنية وتسهم في تعميق الانقسامات الجهوية والإثنية.
  • مخاوف من زيادة تعقيد المفاوضات بين الأطراف المختلفة، خاصة مع محاولة بعض الفصائل فرض هياكل حكم موازية أو منافسة.
  • توقع تصعيد الخلافات بين مكونات التحالف وبين الجهات الأخرى، خاصة في ظل تباين المواقف بشأن مشاركة الجيش والدعم السريع في العملية السياسية.

تقييمات وتحليلات

  • فصّل محللون سياسيون أن إعلان تشكيل هيئة قيادية جديدة يمكن أن يكون خطوة متقدمة، لكنه يحمل في طياته مخاطر الصراع على المناصب والتملك، وهو نمط مألوف في تاريخ السودان السياسي.
  • الرأي يذهب إلى أن نجاح هذه المبادرة يعتمد على التوافق الداخلي، ومدى اعتراف المجتمع الدولي بها كطرف سياسي فاعل في حل الأزمة، خاصة في ظل غياب توافق داخلي شامل.

ختام

في ظل معارضات وتحديات كثيرة، يبقى مراقبون على أمل أن تسعى الجهود السياسية الحالية إلى تحقيق توافق يخرج البلاد من أتون الأزمات، ويسهم في بناء سودان جديد مدني، علماني، وديمقراطي يتماشى مع تطلعات شعبه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى