اخبار سياسية
تحقيق: مؤسسة غزة الإنسانية.. إطلاق الرصاص الحي على طالبي المساعدات

ممارسات قوات الأمن والمقاولين الأمريكيين في توزيع المساعدات بغزة
يجري الحديث حالياً عن أوضاع توزيع المساعدات في قطاع غزة، حيث تظهر تقارير وشهادات عن وجود ممارسات مثيرة للجدل تتعلق بعملية توزيع المعونة الإنسانية وتدخل الجهات الأمنية والدولية المعنية.
تواجد المقاولين الأمريكيين والأجهزة الأمنية في مواقع التوزيع
- يقوم متعاقدون أمريكيون بحراسة مواقع توزيع المساعدات، غالباً باستخدام الذخيرة الحية والقنابل الصوتية، وسط تدافع الفلسطينيين الباحثين عن الطعام.
- أفادت شهادات ومقاطع فيديو بأن أفراد الأمن يفتقرون للخبرة أو التدقيق اللازم، وأنهم مسلحون تسليحًا مكثفًا ويستمتعون بقدر كبير من الحرية في التصرف.
- كشفت المقاطع عن استخدام القنابل الصوتية ورش رذاذ الفلفل بشكل متكرر، وأحيانًا لإطلاق النار في الهواء وعلى الأرض، وبعض الحالات أدت إلى إصابات بليغة.
العنف أثناء توزيع المساعدات والضغوط الأمنية
- تم توثيق حالات إطلاق نار في مواقع التوزيع، وكانت هناك محادثات بين الأمنيين حول كيفية تفريق الحشود، مع بعض المحاولات لتشجيع الناس على الانفصال عن بعضها البعض بعد إطلاق النار.
- أظهرت مقاطع الفيديو رجال أمن مسلحين يناقشون كيفية التصرف، حيث تم تسجيل أصوات إطلاق نار وأحداث أخرى تشير إلى عنف مباشر ضد الفلسطينيين.
- الصور والفيديوهات تظهر نساءً مصابات في رؤوسهن جراء استخدام القنابل الصوتية، وتوثيق حالات متعددة من العنف الممارس خلال عمليات التوزيع.
تعاون الأجهزة الأمنية مع الجيش الإسرائيلي
- وثقت تقارير أن أفراد الأمن الأميركيين يراقبون الأشخاص المتوافدين لطلب المساعدات ويوثقون هوية المشبوهين، ويتم مشاركة تلك المعلومات مع الجيش الإسرائيلي.
- الكاميرات الحديثة وتقنيات التعرف على الوجوه تُستخدم في مراقبة عمليات التوزيع، ويُقال إن هناك غرفة تحكم مرتبطة بشبكة تضم متصلاين وخبراء، تقع على الجانب الإسرائيلي من معبر كرم أبو سالم.
- تُستخدم برامج التعرف على الوجه لتسجيل بيانات الأشخاص الذين يُعتبرون محل اهتمام، مع رصد وتحليل الصور من الأقمار الصناعية والطائرات المسيرة.
رد فعل «مؤسسة غزة الإنسانية» والاتهامات الموجهة إليها
- نفت المنظمة الأميركية، التي تتولى توزيع المساعدات، الاتهامات الموجهة إليها، مؤكدة أنها تسعى لتلبية الاحتياجات الإنسانية، وأن لديها فريقاً محترفاً يضم خبراء في العمل الإنساني والأمني.
- أشار متحدث باسم الشركة اللوجستية المشاركة إلى أن عمليات التوزيع شهدت استخدامًا مكثفًا للقنابل الصوتية ورذاذ الفلفل، ولكن لم يتم تسجيل إصابات خطيرة حتى الآن.
السياق الإنساني والظروف المعيشية في غزة
يعيش أكثر من مليوني فلسطيني في ظروف إنسانية كارثية، بعد 21 شهراً من الحرب الإسرائيلية المستمرة، التي أسفرت عن خسائر بشرية ومادية هائلة، وشهدت فرض حصار خانق على القطاع، ومنع دخول المواد الأساسية منذ شهور قبل تشغيل المؤسسات الإنسانية الجديدة.