اخبار سياسية

من المعادن النادرة إلى التكنولوجيا المتطورة.. ملفات على طاولة المفاوضات الأمريكية الصينية

مفاوضات التجارة بين الولايات المتحدة والصين في لندن: استئناف ومساعي لإعادة الاستقرار

تستأنف الولايات المتحدة والصين جولات المفاوضات التجارية في لندن، بهدف تهدئة التوترات التي تصاعدت مؤخراً بين القوتين الاقتصاديتين الرئيسيتين. تأتي هذه الجولة في أعقاب اتصال هاتفي بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الصيني شي جين بينج، الذي عزز الآمال في التوصل إلى تفاهمات جديدة حول ملفات المعادن الأرضية النادرة والتقنيات المتقدمة.

تفاصيل الجولة والمشاركون

  • المكان لم يُكشف عنه بعد في لندن، ويُتوقع أن تستمر حتى الثلاثاء.
  • الفريق الأميركي يضم وزير الخزانة سكوت بيسنت، ووزير التجارة هوارد لوتنيك، والممثل التجاري جيميسون جرير.
  • أما الجانب الصيني فيرأسه نائب رئيس مجلس الدولة هي ليفنج، المسؤول عن السياسات الاقتصادية، والذي قاد الجولة السابقة في سويسرا.

ما دار في الاتصال الهاتفي وأثره على التفاوض

  • اتصل شي جين بينج بترمب، وطلب منه التراجع عن الإجراءات التي تضر بالاقتصاد العالمي، مع تحذيره من خطط تتعلق بتايوان.
  • ترمب أكد أن المحادثات ركزت على التجارة وأدت إلى نتائج إيجابية، مع إشارة إلى أن موضوع المعادن الأرضية النادرة والمغناطيسات المصنعة يلقى حيزاً من النقاش.
  • التوقعات تشير إلى استمرار الاجتماعات حتى الثلاثاء، مع استمرار التباحث حول القضايا الملحة بما في ذلك القيود على التجارة والمواد التقنية المتقدمة.

التوترات التجارية والقيود على الموارد الاستراتيجية

  • تتصاعد الخلافات حول المعادن الأرضية النادرة التي تسيطر الصين على معظم عمليات المعالجة والإمدادات العالمية، حيث أعلنت مؤخراً عن فرض تراخيص تصدير عليها.
  • تهدف المحادثات إلى إعادة تدفق صادرات الصين من هذه المعادن، ويبدو أن الطرفين يدرسان مقترحات لتسريع الموافقات وتصعيد التعاون التجاري.

طبيعة التحديات والمخاطر المحتملة

  • تكتنف المفاوضات مخاطر كبيرة نظراً لردود فعل الحكومات على القرارات الأحادية وتأثيراتها على سلاسل التوريد العالمية.
  • هناك توقعات بأن تظل الرسوم الجمركية على بعض السلع سارية بينما تستمر الإجراءات القانونية والطعن في قانونية بعضها الآخر.
  • الافتتاح نحو اتفاقات أوسع يعتمد على مرونة الأطراف وإمكانية التوصل إلى تسويات بشأن القيود على التصدير والتكنولوجيا.

الوضع الاقتصادي والتكنولوجي وتأثيراته على المناقشات

  • تشهد الأسواق تباطؤاً اقتصادياً بسبب الغموض والتوترات السياسية، مع اضطرابات في سلاسل التوريد وتراجع في استهلاك المستهلكين.
  • بكين تعاني من تباطؤ سوق العقارات، وتحاول تعويض ذلك من خلال حملة لتعزيز الصادرات وتمويل الإنتاج.
  • وفي المقابل، تعبر إدارة ترمب عن قلقها من أن زيادة الصادرات الصينية قد تقوض الصناعات الأمريكية، وتسعى لجعل بعض الرسوم دائمة للحد من تدفق السلع الصناعية.

الملفات الأخيرة وما يُنتظر من مفاوضات قادمة

  • الملف الأبرز هو المعادن النادرة، حيث تسيطر الصين على غالبية عمليات المعالجة، مع خطط لفرض تراخيص تصدير جديدة.
  • تسعى الولايات المتحدة ودول أخرى إلى حوافز من بكين للسماح بتصدير أكثر، مع تفاهمات محتملة على تسريع الموافقات أو إلغاء بعض القيود.
  • يظل الهدف الأساسي هو تقليل الاعتماد على الصين في الموارد والتقنيات الحيوية، فضلاً عن تعزيز الاستثمارات وتوفير بدائل استراتيجية.

ختام وتوقعات مستقبلية

من المتوقع أن يلعب موقف الصين الاقتصادي الداخلي وتحدياتها الاقتصادية دوراً أساسياً في دفعها نحو اتفاق دائم، خاصة مع تصاعد الضغوط الاقتصادية والاجتماعية. وفي المقابل، فإن واشنطن تسعى إلى موازنة التعامل مع التحديات القانونية والسياسية الداخلية والخارجية، مع استمرار مراقبة الأسواق والرد على التطورات في تلك المفاوضات الحساسة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى