اخبار سياسية

الاتحاد الأوروبي يناقش جدول أعمال المناخ مع تصاعد موجة الحر القاتلة

موجة الحر الشديد تضرب أوروبا وتثير نقاشات مناخية وسياسية

تواجه أوروبا حالياً موجة من درجات الحرارة المرتفعة بشكل غير مسبوق، مما أدى إلى حالة من التأهب والاستنفار في مختلف دول القارة. وترافق هذا الطقس الحار مع تداعيات بيئية وصحية وسياسية تستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة التغيرات المناخية والتأقلم معها.

تحديات حرارية وتداعياتها على البنية التحتية والصحة

  • إغلاق معالم سياحية رئيسية مثل برج إيفل في باريس بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
  • تسجيل أعلى درجات حرارة قياسية، حيث وصلت درجة الحرارة في البرتغال إلى 46.6 درجة مئوية، وهو أعلى سقف يُسجل في يونيو.
  • ارتفاع متوسط درجات الحرارة في بلجيكا بزيادة تصل إلى 2.6 درجة عن المعدل الطبيعي، ووصول الحرارة في بروكسل إلى 35 درجة مئوية.
  • وفاة شخصين في إيطاليا نتيجة لمضاعفات مرتبطة بالحرارة، بالإضافة إلى حادثة فيضانات مفاجئة أدت إلى وفاة عامل بناء.

الأزمة المناخية المستمرة وتعزيز القبة الحرارية

  • استخدام مصطلح “القبة الحرارية” لوصف الظاهرة المناخية التي تقيّد هروب الحرارة، مما يزيد من حجم المعاناة للأوروبيين.
  • تكرار موجات الحر القاتلة في الصيف الأوروبي، مع تأكيد الخبراء أن تغير المناخ يزيد من تكرارها وتحدياتها.
  • تحذيرات من أن هذه الموجات قد تتسبب في وفاة الآلاف خلال أو بعد انتهائها نتيجة لارتفاع درجات الحرارة والمضاعفات الصحية الطويلة الأمد.

السياسات والإجراءات الحكومية لمواجهة الموجة الحارة

  • إعلان حالات تأهب قصوى في فرنسا، مع إغلاق أكثر من 1000 مدرسة، وزيادة خطر حرائق الغابات، واجتماعات طارئة بشأن الإجراءات اللازمة.
  • نقاشات داخلية في فرنسا حول ضرورة تركيب المزيد من أنظمة التكييف، وسط انتقادات لكونها غير كافية وتساهم في تفاقم تغير المناخ.
  • تولي الحكومات الأوروبية اهتماماً خاصاً للفئات الضعيفة، خاصة الفقراء الذين يعانون من ضعف القدرة على التكيف مع الحرارة بسبب نقص وسائل التبريد مثل مكيفات الهواء.

نقاشات سياسية ومفاوضات على مستوى الاتحاد الأوروبي

  • استعداد المفوضية الأوروبية لاتخاذ قرارات حاسمة بشأن خطة لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 90% بحلول عام 2040، رغم التحديات والجدل حول توقيت التنفيذ.
  • مخاوف بين المسؤولين من رد فعل سياسي عنيف وتردد بشأن الالتزامات والمستهدفات، خاصة بعد مناقشات داخل المفوضية وتوقعات بتأجيل بعض المشاريع.
  • المفاوضات تستمر حول السماح للدول بنقل جزء من تخفيضاتها إلى الدول الأشد فقراً، وذلك لاستيفاء المستهدفات الأوروبية في الحد من التلوث.

ختام

أظهرت موجة الحر الأخيرة في أوروبا مدى التحديات التي يفرضها التغير المناخي على المستوى البيئي والصحي والسياسي، مع ضرورة العمل الجماعي لاتخاذ تدابير وقائية وتهيئة السياسات المستقبلية لمواجهة الأزمات المناخية بشكل فعال ومستدام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى