اخبار سياسية

إسرائيل تدعو الصين إلى الضغط على إيران لوقف طموحاتها النووية وتوجيه رسالة بعدم شراء النفط

جهود دولية لضبط التصعيد في الشرق الأوسط وتوجيه الضغط على إيران

شهدت المنطقة تصعيداً متزايداً بين الأطراف المختلفة، مع التركيز على التأثيرات المتبادلة بين قوى عالمية وإيران، خاصة في ظل الأحداث الأخيرة التي تؤثر على التوازن الإقليمي والدولي. تتجه الأنظار إلى كيفية استغلال النفوذ والضغط السياسي والاقتصادي في محاولة لاحتواء الأزمات وتقليل التصعيد العسكري.

مبادرات عالمية وتأثير القوى الكبرى

  • إسرائيل والصين: دعت إسرائيل الصين إلى استغلال نفوذها الاقتصادي والسياسي للضغط على إيران، حيث أكدت رافيت باير، القنصل العام لإسرائيل في شنغهاي، أن بكين تعد القوة الوحيدة التي يمكن أن تؤثر على طهران، مشيرة إلى أن توقف الصين عن شراء نفط إيران من شأنه أن ينهار الاقتصاد الإيراني.
  • العلاقات بين تل أبيب وبكين: رغم التوترات الأخيرة، لا تزال العلاقات التجارية بينهما قوية، حيث تُعد الصين ثاني أكبر شريك تجاري لإسرائيل، ومع ذلك، لم تتغير سياسات بكين بشكل كبير بشأن دعم إيران، مع التركيز على المصالح الاقتصادية والاستراتيجية.

الملابسات الإقليمية والدولية

  • الهجمات على إيران: خلال المواجهات الأخيرة، تعرضت منشآت إيرانية لأضرار بالغة، وتوفرت عمليات اغتيال لقادة عسكريين وعلماء نوويين، في وقت كانت فيه الولايات المتحدة تتابع وقف إطلاق نار بدأ سريانه مؤخراً، مع تذمر طهران من استمرارية العدوان.
  • موقف الصين وروسيا: بالرغم من إدانتهما للهجمات، إلا أن كل من بكين وموسكو لم تقدما دعماً عملياً لإيران، وتواصلان مطالبتهما بوقف الحرب والتقدم نحو حل الدولتين، وهو ما يراه بعض المراقبين تهديداً لأمن إسرائيل.

الضغوط والتأثيرات المحتملة على إيران

تمارس بكين ضغوطًا على إيران من خلال مطالبتها بوقف التصعيد وإعادة النظر في سياستها في المنطقة، حيث تعتمد طهران بشكل كبير على الصين في تصدير النفط، إذ تستورد بكين حوالي 90% من صادرات إيران النفطية، وهو ما يعزز قدرة الصين على التأثير، رغم أن قدرة التأثير الفعلي على سياسات إيران العسكرية والنووية لا تزال محدودة.

الفرص والتحديات المستقبلية

  • الاقتصاد والديبلوماسية: يركز الرئيس الصيني على تعزيز العلاقات الاقتصادية مع إيران، مع توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية تشمل استثمارات محتملة تصل إلى 400 مليار دولار على مدى 25 عاماً، مما يفتح آفاق التعاون، لكنه لا يحمّل الصين مسؤولية التدخل المباشر في الشؤون الأمنية أو النووية بإيران.
  • موقف إسرائيل: تؤكد إسرائيل أن علاقتها مع الصين لم تتأثر بشكل كبير رغم الخلافات السياسية، مع التركيز على أهمية التعاون في مجالات متعددة بالرغم من الاختلافات.

خيارات الضغوط والتأثيرات

تشير التقارير إلى أن قدرة الصين على التأثير في استراتيجيات إيران العسكرية والنووية لا تزال محدودة، خاصة أن طهران تواصل تعزيز علاقاتها مع موسكو وبكين، وترفض التدخلات الخارجية، مع تفضيل التركيز على تعزيز علاقاتها الاقتصادية والسياسية بدلاً من التدخل في سياستها الداخلية أو النووية.

وفي النهاية، يبقى المستقبل يعتمد على مدى قدرة القوى الكبرى على إدارة التوترات، وتوجيه الجهود نحو حلول سلمية للأزمة، مع مراعاة المصالح المتبادلة في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى