اخبار سياسية

السفارة الصينية الجديدة في لندن تثير قلقًا أمنيًا أمريكيًا

قلق دولي بشأن مشروع السفارة الصينية في لندن وتأثيره على الأمن الوطني

أثار مشروع بناء سفارة صينية جديدة في لندن مخاوف كبيرة على الصعيدين الأمني والدبلوماسي، نظراً لما يمثله الموقع من تهديدات محتملة للبنية التحتية الحساسة وخصوصية الاتصالات بين الدول الأوروبية والولايات المتحدة. تتطلب هذه القضية تقييمًا دقيقًا من قبل الحكومات المعنية لضمان حماية مصالحها الوطنية والأمنية.

تفاصيل المشروع والمخاوف المرتبطة به

  • تقع السفارة المقترحة على مساحة 20 ألف متر مربع، وهي أكبر سفارة لبكين في أوروبا، وتقع في دار سك العملة الملكية على أطراف مدينة لندن في الحي المالي.
  • موقع المبنى يبعد بمسافة قصيرة عن مركز حساس لكابلات الاتصالات الحيوية، ما يثير قلق أجهزة الاستخبارات البريطانية والأميركية من احتمال التنصت والتجسس.
  • حذر مسؤول سابق في جهاز الاستخبارات البريطانية من أن وجود الشبكات الكابلات بالقرب من السفارة قد يُمثل “مشكلة حقيقية” للأجهزة الاستخباراتية الصينية التي قد تستغل الموقع للتنصت على خطوط الاتصالات الحساسة.

ردود الفعل الدولية والمحلية

  • إبداء البيت الأبيض قلقه الشديد إزاء احتمال وصول الصين إلى اتصالات الحساسة لأحد الحلفاء المقربين، مع تأكيد على أهمية حماية الأمن القومي للولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
  • حذر حزب المحافظين البريطاني من أن الموقع يهدد أمن البلاد، نظراً لقربه من مراكز بيانات وأماكن حيوية أخرى، وخاصة بعد رفض المجلس المحلي للمشروع في عام 2022 لأسباب أمنية وتأثيره المحتمل على السكان.
  • ضغوط شخصية من الرئيس الصيني، شي جين بينج، أدت إلى إحياء المشروع بعد أن كان مقرراً إلغاؤه سابقاً، وسط تدخلات دبلوماسية من بكين خلال زيارات رسمية ورئاسية.

التداعيات الأمنية والمخاطر المحتملة

  • يُخشى أن تُستخدم السفارة، نتيجة لموقعها القريب من مراكز البيانات، كمنصة للتجسس على الاتصالات الحساسة، مما يعرض علاقات الشراكة بين الدول المعنية للخطر.
  • تزايد التوترات بين الصين وبريطانيا، خاصة بعد طلب المملكة المتحدة من شركة صينية وقف أنشطتها، وتوتر العلاقات على خلفية قضايا الأمن السيبراني والتدخل في السيادة الوطنية.
  • العمل على موازنة العلاقات الدبلوماسية مع الحفاظ على أمن المعلومات ومصداقية الشبكات الاستخباراتية الوطنية، يمثل تحدياً رئيسياً للحكومات المعنية.

ختام

تظل مخاوف التجسس والأمن الوطني محوراً رئيسياً في مناقشات بناء السفارات الأجنبية الكبرى داخل المدن الأوروبية، ويعد مشروع السفارة الصينية في لندن مثالاً على التحديات التي تواجهها الدول في حماية بنيتها التحتية الحساسة ومواردها الاستراتيجية من أنشطة التجسس والتدخل الأجنبي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى