اخبار سياسية

المعادن النادرة والتكنولوجيا المتقدمة.. ملفات على طاولة المفاوضات الأميركية الصينية

مفاوضات التجارة بين الولايات المتحدة والصين تستأنف في لندن

تستمر جهود التهدئة بين أكبر اقتصادين عالميين عبر استئناف المفاوضات التجارية، حيث يسعى الطرفان إلى تجاوز التوترات التي تصاعدت مؤخراً، خاصةً فيما يتعلق بمعادن الأرض النادرة والتقنيات المتقدمة. تأتي هذه الجولة في ظل تحركات دبلوماسية مكثفة بعد اتصال هاتفي بين الرؤساء، في محاولة لإعادة مسار الاتفاقات السابقة إلى طبيعتها.

التحضيرات والوضع الحالي للمفاوضات

  • تُعقد الجولة الثانية من المحادثات في مكان غير معلن في لندن، بمشاركة وفود رفيعة المستوى من كلا البلدين.
  • يحمل الوفد الأمريكي قيادات من وزارة الخزانة والتجارة والممثل التجاري، فيما يرأس الوفد الصيني نائب رئيس مجلس الدولة المعني بالسياسات الاقتصادية، والذي أدار الجولة السابقة في سويسرا.
  • من المتوقع أن تستمر المفاوضات حتى الثلاثاء، مع انعقاد اجتماعات مكثفة لبحث سبل التوصل إلى تفاهم شامل.

دور الاتصال الهاتفي بين الرئيسين وتأثيره على المفاوضات

  • أجرى الرئيسان الأمريكي والصيني اتصالاً هاتفياً استمر لأكثر من ساعة، وهو الأول منذ تنصيب ترمب في يناير الماضي، مما يعكس انخفاض حدة التصعيد.
  • طلب الرئيس الصيني شي من ترمب التراجع عن الإجراءات التجارية التي أضرت بالاقتصاد العالمي، وحذره من خطوات تتعلق بتايوان، في حين أكد ترمب أن المحادثات كانت إيجابية وتركزت على التجارة.
  • تم مناقشة قضايا المعادن الأرضية النادرة، وشهدت نية لاستمرار الحوار حول قضايا التأشيرات والسياسات الاقتصادية.

قضايا المعادن الأرضية النادرة والتوترات المتعلقة بها

  • بدأت العديد من المصانع حول العالم تعاني من نفاد سريع لمغناطيسات المعادن الأرضية، التي تنتج الصين 90% منها، بعد إعلان بكين فرض تراخيص تصدير على سبعة معادن نادرة.
  • يسعى الجانب الأمريكي لزيادة التدفق السابق لهذه المعادن، والعمل على استعادة مستوى التصدير لما كان عليه قبل أبريل الماضي.
  • تتطلب المفاوضات إقناع الصين بالسماح بتصدير أكبر لهذه المواد، وسط ضغوط من الاتحاد الأوروبي وقيود من هولندا على معدات التصنيع لأشباه الموصلات.

الضرائب والقيود التجارية وتأثيرها على الأسواق العالمية

  • تتجه الأنظار إلى تقييد الصادرات من التقنيات الحيوية والتكنولوجيا النووية، حيث يركز الجانب الأمريكي على فرض قيود على تقنيات محركات الطائرات وأشباه الموصلات.
  • تواجه إدارة ترمب تحدياً قانونياً من خلال محكمة استئناف تُبقي على الرسوم الجمركية الحالية رغم الطعن القانوني، مما يضيف غموضاً على مسار التفاهمات.
  • يتوقع أن يضغط الفريق الأمريكي للسريع في التوصل إلى تفاهم حول المعادن الأرضية، مع استمرار معركة الثقة بين الطرفين وتحركات الصين لخفض مخزونها من العملة وتحفيز الاقتصاد من خلال زيادة الصادرات والاستثمارات.

مخاطر وتعقيدات المفاوضات المستقبلية

  • تتصاعد المخاطر مع استمرار الاختلالات التجارية، حيث تعتمد الولايات المتحدة على فائض من التجارة مع العديد من الدول للحد من عجزها، فيما تحاول بكين حماية قطاعها الصناعي الوطني.
  • في ظل عدم اليقين السيادي، تركز إدارة ترمب على إعادة تفعيل الرسوم الجمركية التي قد تعود إلى مستوياتها الأصلية أو تتجاوزها، مع اقتراب موعد انتهاء المهلة المحددة للرسوم الحالية في أغسطس المقبل.
  • تشهد العلاقات الدولية حالة من التوتر، مع تدهور الثقة بين الطرفين وتبادل الاتهامات حول تنفيذ الاتفاقات والتصعيد في القيود التجارية على الموارد الحيوية والتكنولوجيا المتقدمة.

المخاطر الاقتصادية واستراتيجيات الطرفين

  • يشهد الاقتصاد العالمي تباطؤاً بسبب الغموض والاضطرابات في سلاسل التوريد، وتعليق الرسوم الجمركية مؤقتاً لمحاولة التخفيف من التوترات.
  • تحاول الصين تعويض ضعف الاستهلاك المحلي من خلال زيادة الصادرات وتحفيز بناء المصانع، لكن المخاوف تظل قائمة حول قدرة القطاع الصناعي على تجاوز الأزمة.
  • تسعى الولايات المتحدة إلى فرض رسوم دائمة على السلع الصينية وتحقيق مكاسب إيجابية من خلال ضبط الاستثمارات والتكنولوجيا للحد من التبعية للصين، مع محاولة لإعادة التوازن في الميزان التجاري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى