روسيا تتقدم في شرق أوكرانيا مع تعطيل المفاوضات وتستعد لهجوم صيفي لاستنزاف كييف

تصعيد روسي مستمر في شرق أوكرانيا وتطورات ميدانية مهمة
بدأت روسيا موسعة هجومها الصيفي في شرق أوكرانيا، حيث تستفيد من تفوقها العددي على القوات الأوكرانية وتتقدم ببطء رغم التحديات. أعلنت موسكو أنها تمكنت من السيطرة على منطقة لوجانسك، التي تُعد من المناطق الأربعة التي ضمتها بشكل غير قانوني في سبتمبر 2022، وذلك رغم عدم السيطرة الكاملة على أي من المناطق الأربع حينها، ما يعكس تقدمها المستمر رغم العقبات.
التطورات الميدانية في لوجانسك
- أفادت مصادر روسية أن القوات الروسية أصبحت تسيطر بشكل كامل على المنطقة، مما يُعد أول منطقة أوكرانية تتراجع بالكامل تحت السيطرة الروسية منذ بداية النزاع.
- ورغم ذلك، لا تزال مناطق أخرى من المنطقة تحت سيطرة أوكرانية جزئية، ويُعد مصير هذه المناطق محوراً رئيسياً في محادثات السلام المحتملة.
وفي حال تأكيد هذه التصريحات، ستصبح لوجانسك أول منطقة أوكرانية تتخذها روسيا بالكامل ضمن سيطرتها، بينما تواصل جهود المجتمع الدولي للضغط على روسيا لوقف التصعيد، رغم فشل جميع المحاولات السابقة في إنهاء الحرب.
جهود دولية ودور ألمانيا
- أكد وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديفول، خلال زيارته كييف أن بلاده تهدف إلى تسريع إنتاج الأسلحة لمساعدة أوكرانيا على تعزيز موقفها التفاوضي.
- أشار إلى أن روسيا تظهر حالياً رغبةً في التفاوض، لكن الأفعال على الأرض تؤكد أن تلك التصريحات مجرد سخرية، حيث تواصل روسيا حرب الاستنزاف من خلال هجمات جوية ومدفعية مكثفة على المناطق المدنية والجيش الأوكراني.
- وأعادت ألمانيا التأكيد على دعمها العسكري لأوكرانيا، مع استمرار الشك حول تزويدها بصواريخ بعيدة المدى لأوكرانيا خوفاً من تصعيد الصراع.
تصعيد الهجمات الروسية وأثرها على الوضع الميداني
- تشنّ القوات الروسية هجمات جوية واسعة باستخدام طائرات مسيرة وذخائر عالية الدقة، محاولةً الضغط على القوات الأوكرانية ودفعها للاستسلام.
- رصدت القوات الأوكرانية أكثر من مئة طائرة مسيرة خلال الليل، بينما أسفرت الضربات الأخيرة عن سقوط ضحايا مدنيين، مع استمرار موسكو في تكثيف الهجمات بهدف إرهاق الدفاعات الأوكرانية.
- تُعزى زيادة الهجمات إلى توسع الإنتاج الدفاعي الروسي، خاصة فيما يتعلق بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية، حسب تقارير مختصة.
مشكلات داخل القوات الروسية وتأثيرها على الأداء العسكري
- أظهرت تقارير إعلامية ومدونون عسكريون روس أن هناك مشاكل كبيرة في صفوف القوات، بما في ذلك تقارير عن قيادات فاسدة وإرسال جنود في هجمات انتحارية ونقص الإمدادات والعتاد.
- يعاني الجنود من سوء التدريب، وانخفاض المعنويات، وارتفاع حالات الفرار، فضلاً عن انتشار المخدرات والكحول بين صفوف القوات.
- رغم الميزانية الكبيرة المخصصة للحرب، فإن تمويل المعدات لا يزال يمثل تحدياً، حيث يعتمد الجنود على تبرعات إلكترونية لشراء المعدات الحيوية مثل الطائرات المسيرة والمواد الطبية.
النتائج والتوقعات المستقبلية
على الرغم من التفوق العددي والتقني لروسيا، يُشير محللون إلى أن الهجوم الصيفي قد لا يحقق اختراقاً حاسماً، وأن تقدمها الأخير نحو مدينة سومي تعثر بشكل ملحوظ. كما أن أداء القوات الروسية يعاني من ضعف في القدرات الاستخباراتية والتنظيمية، مما يعقد مهمتها في السيطرة على المزيد من الأراضي.
أما على الصعيد السياسي، فتشهد مفاوضات السلام حالة من الركود، مع استمرار موسكو في تصعيد هجماتها رغم المساعي الدولية للتهدئة. ويبدو أن بقاء الحرب وسيطرة روسيا على المناطق المحتملة يبقيان محورين أساسيين في أي مستقبل للأزمة، مع توقعات بإطالة أمد النزاع دون حلول بعد.