اخبار سياسية
صربيا: احتجاجات واعتقالات وسط تصاعد التوترات ضد الحكومة

احتجاجات واسعة النطاق ضد الحكومة في بلجراد
شهدت العاصمة الصربية بلجراد منذ يوم السبت تظاهرات ضخمة شارك فيها عشرات الآلاف من المحتجين، وذلك في إطار احتجاجات مناهضة للحكومة الحالية، تطالب بإجراء انتخابات مبكرة وإنهاء فترة حكم الرئيس ألكسندر فوتشيتش. تأتي هذه الاحتجاجات ضمن سلسلة احتجاجات مستمرة منذ أكثر من عام، وتخللت بعضها مواجهات مع قوات الأمن.
تطورات الأحداث في السابع من أكتوبر
- خرج المحتجون إلى شوارع بلجراد للتعبير عن رفضهم للسياسات الحكومية، مطالبين بإصلاحات ديمقراطية وإرسال رسالة للحكومة بوجوب التغيير.
- قامت قوات الأمن بنشر العشرات من عناصر مكافحة الشغب في محيط المباني الحكومية والبرلمان وحديقة بيونيرسكي، حيث تجمهر أنصار الرئيس لتأكيد دعمهم للحكومة.
- بعد انتهاء التظاهرة حوالي الساعة 10 مساءً بالتوقيت المحلي، أطلق بعض المتظاهرين قنابل مضيئة على قوات الشرطة، وردت الأخيرة باستخدام خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود، مع وقوع عدة حالات اعتقال.
الأسباب والدوافع وراء الاحتجاجات
- تتعلق الاحتجاجات المستمرة منذ أشهر بما يُعتقد أنه فساد حكومي، إضافة إلى اتهامات لسلطات الدولة بوجود روابط مع الجريمة المنظمة وارتكاب أعمال عنف ضد المعارضين، فضلاً عن فرض قيود على حرية الإعلام.
- يذكر أن الرئيس ألكسندر فوتشيتش ينهي ولايته الثانية في عام 2027، مع توقع إجراء انتخابات برلمانية في ذات العام، وهو ما يعزز مطالب المحتجين بإجراء انتخابات مبكرة.
- في المقابل، تنفي الحكومة الاتهامات الموجهة إليها، وتؤكد التزامها بالديمقراطية والنظام القانوني.
رأي الحكومة والأحداث السابقة
- رفض الرئيس فوتشيتش مبادرة إجراء انتخابات مبكرة، وصرح في وقت سابق أن “قوى أجنبية” تقف وراء الاحتجاجات، دون تحديدها بشكل دقيق.
- دعا السلطات إلى ضبط النفس، محذراً من تهاونها مع العنف، مؤكداً أن “البلاد ستدافع عن نفسها وسيتم تقديم الخارجين عن القانون إلى العدالة”.
- تعود جذور الاحتجاجات إلى ديسمبر الماضي، حين بدأت معارضة، طلاب، ومعلمون، وناشطون عمال، ومزارعون تظاهرات احتجاجية، إثر وفاة 16 شخصاً نتيجة انهيار سقف محطة قطار في مدينة نوفي ساد، حيث يُلقي المحتجون اللوم على الفساد في وقوع الكارثة.