اخبار سياسية

ترمب يبحث إمكانية تفكيك أعلى وكالة استخبارات أميركية

تطورات في إدارة الاستخبارات الأمريكية وتحدياتها السياسية

تشهد الساحة الأمريكية حالياً تحركات جذرية تؤثر على جهاز الاستخبارات الوطني، وسط نزاعات داخل البيت الأبيض وخلافات مع إدارة الوكالة، حيث يسعى الرئيس الأمريكي إلى إعادة تنظيم هيكلية الوكالة وتقليل حجم موظفيها، وهو أمر يثير جدلاً واسعاً حول مدى تأثيره على فعالية الجهاز الاستخباري وأهمية التنسيق بين المؤسسات الأمنية.

مغامرة الرئيس في تقليص جهاز الاستخبارات

  • يعتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب المضي قدماً في خطة خفض عدد موظفي وكالة الاستخبارات الوطنية، وهي أعلى هيئة استخباراتية في البلاد، مع استمرار تحديه علناً لمديرتها تولسي جابارد.
  • تمت مناقشة تفكيك مكتب مدير الاستخبارات الوطنية، حيث أُشارت الأنباء إلى أن ترمب أعاد طرح الفكرة مجدداً خلال الأيام الأخيرة، بهدف تقليص حجمها وتحجيم صلاحياتها.

خلافات حول تقييمات الاستخبارات بشأن إيران

  • رفضت إدارة البيت الأبيض تقييمات الاستخبارات التي تشير إلى سعي إيران لامتلاك سلاح نووي، خاصة بعد تصاعد التوترات حول الضربات التي استهدفت منشآت إيرانية نووية، والتي لم تُدمّر بالكامل وفقاً لنتائج مبكرة.
  • وأشارت مصادر مطلعة إلى أن هذه المناقشات كانت قد بدأت قبل الخلافات الحالية بين البيت الأبيض والجهاز الاستخباري، حيث حاولت إدارة ترمب احتواء التقييمات التي لا تتوافق مع تصوراتها.

ردود الأفعال من البيت الأبيض والجهات المعنية

  • نفى البيت الأبيض صحة التقارير التي تتحدث عن تهميش جابارد، مؤكدين على الثقة الكاملة في فريق الأمن القومي. وأوضح المتحدث أن دورها ومستمر في أداء مهمتها بكفاءة لخدمة البلد.
  • وفي سياق متصل، أشارت جابارد إلى توافقها مع الرئيس في بعض الجوانب، مع تأكيدها على الحاجة إلى مراجعة وتحسين أداء أجهزة الاستخبارات لمعالجة الثغرات.

تقليص حجم الموظفين والتحديات التنظيمية

  • أقرّ نواب من الحزبين بأن مكتب مدير الاستخبارات الوطنية يعاني من تضخم، وأن عدد موظفيه يتجاوز بكثير ما هو مطلوب، حيث يقدر حالياً بنحو 2000 موظف رغم دعوات لتقليصه إلى حدود الـ650 موظفاً فقط.
  • وقد استطاعت جابرد بالفعل تقليص عدد الموظفين بنسبة تصل إلى 25%، وتبحث حالياً في إجراءات لتخفيض أكبر، بما يحقق التوازن بين الكفاءة والأهمية العملياتية.

تحديات العلاقات مع أجهزة الاستخبارات وتأثيرها على السياسات الداخلية

  • توجّه التوتر بين الرئيس والجهاز الاستخباري منذ بداية ولايته، خاصة بعد تحذيرات الوكالات من تدخل روسيا في انتخابات 2016 ودعوات ترمب لمواجهة “الدولة العميقة” في المؤسسات الأمنية.
  • واجهت جابارد صدامات مع المجتمع الاستخباري، خصوصاً حول قضايا التسييس والتسريبات السرية، مما أثر على علاقاتها مع بعض المسؤولين وقيادات الوكالة.

وفي النهاية، يظل مستقبل إدارة الاستخبارات الأمريكية مرهوناً بكيفية توازن الحكومة بين الحاجة إلى إصلاح الهيكلة وضمان فعالية المعلومات الاستخبارية، خاصة في ظل التحديات السياسية والأمنية المعقدة التي تواجه البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى